حذر خبراء من ان الحرب في سوريا قد تستمر 10 سنوات اضافية مع دعم ايران وروسيا لنظام الرئيس بشار الاسد وسيطرة مجموعات متطرفة على ارض المعركة. وقال هؤلاء الخبراء امام ان الاسد اختار عمدا استراتيجية عدم القيام باي شيء في وقت تعزز فيه مجموعات معارضة متطرفة مثل جبهة النصرة والدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش) نفوذها على حساب المعارضة المعتدلة التي تقاتل على جبهتين. وقال المحلل ديفيد غارتنشتاين-روس "الان اصبح الامر واضحا بان سقوط الاسد لم يعد حتميا كما كان يعتقد الكثير من المحللين قبل عام". واضاف امام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ ان "السيناريو الاكثر احتمالا هو الذي تتوقعه الاستخبارات الاميركية حاليا: الحرب سوف تستمر لعشر سنوات اضافية وحتى اكثر من ذلك". وقال ايضا ان "الدور الرئيسي الذي يلعبه الجهاديون (داخل المعارضة) دفع بالدول الغربية ودول اخرى الى العدول عن زيادة الدعم للمعارضة". ويتزامن 15 مارس مع الذكرى السنوية الثالثة للنزاع الذي بدأ بتظاهرات سلمية ضد نظام الاسد. وقامت قوات الاسد بقمع المعارضة، واوقعت الحرب منذ ذلك الحين 140 الف قتيل كما فر 2,5 مليون سوري من بلادهم ونزح 6,5 مليون اخرين من منازلهم داخل سوريا. واعتبر المحلل ان سياسة واشنطن التي امتنعت حتى الان عن تسليم اسلحة ثقيلة الى المعارضة مع تقديم مساعدات انسانية، هي "ملتبسة" وتنقصها "الرغبة الحقيقية في انهاء الحرب". واضاف ان "الحرب السورية مأساة كبرى ويرجح ان تكون نهايتها مأساوية ايضا. ومن المرجح ايضا ان تكون الولاياتالمتحدة غير قادرة على تجنب ذلك حتى اذا اخترنا التدخل بشكل اضافي". من جهته قال ماثيو ليفيت الخبير في معهد واشنطن لسياسات الشرق الادنى ان تدفق المقاتلين الاجانب في النزاع يطرح مخاطر فعلية ايضا في العالم، لان "غالبية المقاتلين المتشددين سيعودون الى بلدانهم ويشنوا هجمات قبل ان يضربوا في اوروبا او الولاياتالمتحدة".