بعض منابر الاعلام التونسيّة تصرّح والأخرى تغمر هذه الأيام في الرئيس المنصف المرزوقي ، والأساليب لا تهمّ طبعا ، ما يهمّ هو النيل من الرئيس لصالح خصومه، سوف يطول المشوار إذا كرّرنا كلّ ما قيل ويقال خاصّة بعض الجمل التي ولدت عشيّة تنصيب الرجل واستمر استعمالها إلى يومنا هذا رغم انتهاء صلاحيتها وتحوّلها إلى مادّة سامّة مشعّة قد تقضي على أصحابها. في ظرف أسبوع واحد تناولت وسائل الإعلام التابعة للمنظومة القديمة العديد من المواضيع المتشابهة والمتناسقة في أهدافها المبيّتة حول علاقة المرزوقي بقطر، آخرهم وأكثرهم تجنّيا وأقلهم حرفيّة كانت جريدة الشروق حيث أكّدت أنّ لديها معلومات تفيد بإرسال المرزوقي عدنان منصر إلى الدوحة لطلب الدعم القطري في الانتخابات الرئاسيّة القادمة، الجريدة كانت أكّدت أنّ قطر هي مركز الإخوان في العالم وأنّها تسعى إلى التمكين لهم في تونس وليبيا وغيرها، فما بالها اليوم تدعم الرئيس الحقوقي الليبرالي العلماني؟!. يبدو أنّ مساهمة الجزيرة في إعطاء الزخم للثورة التونسيّة لم تنساه الشروق وجميع منظومة الرمضاني ومجمل تشكيلة بن علي الإعلاميّة والماليّة و"السّياسيّة"، لهذا تسعى هذه الجريدة ونُظَيْراتها إلى معاقبة كلّ من ساند ثورة الحريّة والكرامة ، وقبلها معاقبة كلّ من شارك في تهرئة حكم الطاغية وإن كان الرئيس المنتخب من أعظاء الشعب والحقوقي المنصف المرزوقي. نصرالدين