بعض التصريحات التي تتفلّت بين الحين والآخر من قيادات النهضة تثير أكثر النّاس هدوءا في هذا العالم الفسيح، العينات كثيرة والحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه، آخرها صدر من السّيدة محرزية العبيدي التي صرّحت لإذاعة "إكسبريس أف أم" أنّه وفي حال فازت حركة النهضة في الانتخابات المقبلة فإنّها سترشّح نفسها وزيرة للخارجيّة، ثم أكّدت للأخوة في إكسبريس أنّها جديرة بهذا المنصب، وكان على السّيدة محرزية أن تراعي مشاعر الشعب والأحرار وأصحاب هذه الثورة التي يراقبونها وهي تسحب منهم بأسلوب القطرة قطرة، عليها أن تشعر بعمليّة التعتيم الممنهجة التي تستهدف أحد أبناء الثورة ورموز فعاليّاتها في الكرم عماد الدغيج والعديد من رفاقه انطلاقا من الذهيبة وصولا إلى بنزرت، عليها أن تستمع إلى أنين سجناء تطاوين، على السّيدة محرزية العبيدي أن تعلن الحداد لا الحديث عن المناصب خاصّة بعد رفع حظر السفر على أباطرة مال التجمّع، عليها أن تقف على ثغرة بدل الحديث عن مناصب تجرح القلوب المكلومة الموجوعة المفجوعة على ثورتها، حين يكون الأحرار بإمكانيّاتهم المتواضعة بصدّد الاستماتة في الدفاع عن الحصن الأخير للثورة ويكون الثوّار بصدد التساقط تحت ضربات النقابات الأمنيّة الحمراء وحاويات المال ومرشات الإعلام المبيدة ، ويكون القلال على بعد أمتار من الداخليّة والرمضاني على بعد خطوات من الوكالة وبن ضياء في طريقه كمستشار للرئيس المقبل، والغرياني عزز موقعه القديم ، حينها وحينها فقط بالتأكيد والإلحاح والترجّي " من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو فليصمت". نصرالدين