تجددت المواجهات، اليوم الأربعاء، بين قوات الأمن ، ومحتجين بمدينة بن قردان من ولاية مدنين الحدودية مع ليبيا؛ بسبب إغلاق معبر رأس جدير بالمدينة. ووفق شهود عيان ، أطلقت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين (يقدر عددهم بالمئات وأغلبهم من الشباب) الذين يطالبون بإعادة فتح معبر رأس جدير بالمدينة، والمغلق منذ أسبوع. و كان رئيس الحكومة التونسية مهدي جمعة، قال خلال زيارته ل"بن قردان" الأحد الماضي، إنه "سيقضي على التجارة الموازية من أجل إنعاش الاقتصاد الوطني". وأشار إلى أن حكومته، اتخذت مجموعة من الإجراءات الجديدة لحماية الصناعات التقليدية التونسية من منافسة الصناعات المقلّدة الواردة من الخارج ويتم تهريبها وترويجها في الأسواق الموازية بتونس. وتنشط تجارة البضائع الغذائية والإلكترونية عبر المعبر الحدودي بين ليبيا وتونس، وهو ما يعد مصدر دخل للعديد من أهالي مدينة بن قردان. من جانبه، قال والي مدنين، الحبيب شواط، في تصريحات إعلامية، إن "السلطات الليبية هي التي أغلقت المعبر من الأساس". وأشار إلى أن الوزير المكلف بالأمن الداخلي في وزارة الداخلية رضا صفر، قال: إن "الجانب التونسي مستعد لفتح المعبر في أي وقت بالتنسيق مع الطرف الليبي". وكانت السلطات الليبية قررت في أكثر مرة إغلاق معبر"رأس جدير" بسبب عدم استقرار الأوضاع الأمنية.