قال راشد الغنوشي، رئيس حزب حركة النهضة التونسية، ، إن حزبه لا يضع أي "فيتو" (اعتراض) على مشاركة أي حزب في الحكومة المقبلة. جاء ذلك في رده على سؤال بشأن إمكانية تشكيل حكومة ائتلافية مع حزب "نداء تونس" الذي يضم قيادات في حزب "التجمع الدستوري الديمقراطي"، الذي كان حاكما في عهد الرئيس التونسي الأسبق، زين العابدين بن علي. وفي حوار مع وكالة الأناضول ، أضاف الغنوشي: "الشعب التونسي هو الذيسيحدّد شكل الحكومة القادمة وأي نوع من الائتلاف، ولا شك أن الانتخابات ستوجهه، وليس لنا أي فيتو على أي طرف تونسي يشارك في الانتخابات في تشكيل الحكومة القادمة". وتصدر حزبا حركة النهضة ونداء تونس نتائج استطلاعات رأي أجريت في تونس مؤخرا حول ثقة الشعب في الأحزاب السياسية في الانتخابات القادمة. وبخصوص التحالفات التي من المتوقع أن يقوم بها حزبه خلال الانتخابات المقبلة، قال رئيس حركة النهضة: "حتى الآن نحن بصدد دراسة هذا الأمر ولم يتقرّر فيه شيء، وفي الغالب سنتجه (إلى الانتخابات) بصفتنا كحزب والتحالفات تأتي فيما بعد (عقد الانتخابات)". وبشأن إمكانية دعم حركته للرئيس التونسي المنصف المرزوقي كمرشح للانتخابات الرئاسية المقبلة أم اللجوء لخيارات أخرى، قال الغنوشي: "الرئيس المرزوقي أهل للاحترام. وحتى الآن لم تتخذ النهضة قرارا، هل سيكون لها مرشحا أم هل ستدعم مرشحا آخر؟.. هل ستقف على الحياد في الانتخابات الرئاسية؟". ولفت إلى أن رئيس الحكومة التونسية مهدي جمعة وحكومته "لن يكونوا مرشحين في الانتخابات القادمة لأي موقع نيابي أو رئاسي، لكن هذا لا يمنع من ترشحهم لرئاسة الحكومة أو لعضوية الحكومة القادمة لاسيما إذا حققت هذه الحكومة نجاحات كبيرة كما نرجو لها".. ولا تزال النقاشات جارية في المجلس الوطني التأسيسي التونسي حول قانون الانتخابات الذي سيحدد كيفية إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية، وهل ستجرى بشكل متزامن أم ستكون منفصلة.