"حكّ راسك وقل راني مهدّد" ، أصبحت العديد من الشخصيّات والأحزاب تستعمل بضاعة التهديد بالاغتيال لجلب الأضواء وإثارة الاهتمام لدى البعض ولغرض الدعاية الانتخابيّة لدى البعض الآخر، ويعد زعيم نداء تونس الباجي قائد السبسي أبرز من بات يستعمل هذه الأساليب، واتجه ذا الحزب للاستثمار بقوّة في حقل التصفية الجسديّة، فقد تتابعت تصريحاته محذّرة من أنّ زعيم النداء بات عرضة للاغتيال وموجود على لائحة جرائم القتل المعدّة أو المحتملة، آخرها كان تصريح السّيد محسن مرزوق الذي أعلن فيه أنّ وزير الداخليّة القاضي لطفي بن جدّو اتصل بالباجي وأعلمه شخصيّا بوجود تهديدات جديّة لاغتياله . الغريب أنّ السّيد محسن مرزوق ومجموعته تسوق لمعلومة من الواقع بالضرورة ، فإذا كانت بعض المجموعات الاجرامية وضعت على لائحة أهدافها رجل أمن بسيط بلا رتبة ولا جاه قادم من أعماق الجنوب التونسي ، ثمّ وإذا كانت وضعت شخصيّات ثورية صارعت بن علي وأسهمت في كشفه استعدادا لإسقاطه على لائحة اغتيالاتها ، أَوَ يكون السبسي خارج هذه الدائرة وهو من هو بتاريخه الطويل العريض المعروف سلفا ؟؟ . يجب الكفّ عن هذا التسييب المهين والدعاية الخرقاء والاستعطاف الأبله، لأنّ تونس بأكملها باتت مهدّدة بالتصفية، بعضها من مجموعات الشعانبي ودوائرها ، وأكثرها من مجموعات التصعيد الثوري ودولتهم العميقة. نصرالدين