قرأت تصريحا لأحد نشطاء جبهة الإنقاذ التونسيّة التي تشكّلت من خليط تجمّعي يساري بهدف القيام على الانقلاب الفاشل الذي تمّ إحباطه صيف 2013 ، والذي قادته شخصيّات حزبيّة بارزة كان على رأسها الزعيم الشيوعي حمّة الهمامي والشيخ المخضرم الباجي قائد السبسي وثلّة من الشخصيّات التجمّعيّة والأخرى المنضوية تحت منظومة اليسار الراديكالي، التصريح يردّ فيه صاحبه على اتهامات وجّهت إلى جبهة الإنقاذ حول العلاقة مع الإماراتيّين وخاصّة مع الفريق ضاحي خلفان، وكيف تحالفت الماركسيّة مع أقصى الرجعية وكذا "الفرنكفوبرجوازيّة" مع من تعتبرهم رعاة الصحراء، ممثل الجبهة وناشطها رد بقوله " ضاحي هذا جلف قضينا بيه حاجتنا" . ولا أقل من وصف هذا التصريح بالغبي، وإلا فإنّه وبإطلالة على بلاد أو إمارة الجلف المزعوم سنجدها ماضية في مسارها المعهود الذي لم تعكّره التحالفات أيّا كان مأتاها، وسنجد من تحالف معهم في تونس أو مصر قد تمّ استعمالهم من طرف ضاحي خلفان ببراعة تشهد له، فالفريق حافظ على هدوء بلاده وجنّبها شرر الثورة مقابل تحريضه على أنهار من الدم في مصر وأطنان من القلاقل في تونس، فمن تراه استعمل من ؟ اجيبونا أيّها الأغبياء ، بالخاصّة منكم أصحاب الجلابيب الحمراء الداكنة. نصرالدين