مثلت من جديد استقالة حمادي الجبالي من الامانة العامة لحركة النهضة مادة دسمة لاغلب الصحف التونسية تعيد الاذهان الي استقالته السابقة من الحكومة علي اثر الاغتيال الغاشم للراحل شكري بلعيد صحيفة الشروق خصصت صفحتين لتحليل دوافع اقدام الجبالي لطلب اعفائه من منصب الامانة العامة لحركة النهضة معتبرة ان الاستقالة هي اعلان غير معلن للترشح لرئاسة الجمهورية حيث تقو فاطمة الكراي "مصدرنا الاقرب الي دائرة الامين العام المستقيل كشف للشروق ان هذا القرار هو قرار دون رجعة …جراب الجبالي يحمل برنامجا متكاملا لن يعلنه من صلب النهضة بل بعد الخروج منها " اما صحيفة المغرب فقد خصصت صفحتها الاولي بصورة للجبالي وهو يشاهد نفسه في مراة قصر قرطاج معتبرة ان ااستقالة هي صفقة الذهاب الي قرطاج حيث يقول كاتب المقال حسان العيادي "حركة النهضة وابنها الجبالي يلتقيان في العديد من النقاط واهمها ان كلاهما يبحث عن السلطة و لا يرغب في الجلوس في مقعد المعارضةومن اجل ذلك يبدو انهما اتفقا علي صفقة الهدف منها قصر قرطاج " اما جريدة الصحافة فقد ارتأت ان تنفخ في وتيرة الاستقالة معتبرة انها تصفية حسابات داخلية في النهضة متسائلة بالبنط العريض "جدل حول استقالة الجبالي : تصفية حسابات ..م اوراق احتياط فكتب خليل الرقيق قائلا "خلاصة القول ان حديث الاستقالات و الانشقاقات داخل حركة النهضة هو امر حمال اوجه وتاويلات ..لانك ستجد نفسك في مواجهة لعبة ازدواجية الخطاب وتشتيت ذهن المتلقي لكن في حقيقة الامر ان الاسلاميين بصدد اعادة الانتشار و البحث عن اعادة الانبعاث داخل مساحة محلية وإقليمية و دولية لم تعد تسمح لهم اطلاقا بالعمل وفق منطق الغلبة والقهر من جهتها رات صحيفة الصباح ان استقالة الجبالي هي انتصار لجهته علي حساب النهضة فكتب خليل الحناشي " ..علي ان رايا اخر يعتبر ان الجبالي قد انتصر لجهته السواحلية علي حساب الحركة متنازلا بذلك عن النهضة وفاتحا لخطوط التواصل مع السواحلية الذين يمثلون سياسيا الثقل الدستوري …و اساسا مع حامد القروي