يحتضن متحف الحضارة والفنون الاسلامية برقادة القيروان من 2 ديسمبر الجارى الى 31 مارس 2009 معرض “قنطرة:التراث المتوسطى تقاطع الشرق والغرب“.ويندرج هذا المعرض الذى افتتحه يوم الثلاثاء السيد ياسين بربوش والى القيروان بحضور السفير رئيس بعثة الاتحاد الاوروبى بتونس ضمن المشروع الاورومتوسطى قنطرة تراث المتوسط تواصل بين الشرق والغرب وهو مشروع مشترك بين “اوروميد هيريتاج الاتحاد الاوروبى “ومعهد العالم العربى بباريس ويجمع ادارات الاثار والتراث بسبعة بلدان أورومتوسطية هى تونس والجزائر والمغرب واسبانيا وفرنسا ولبنان والاردن بالاضافة الى مساهمة كل من ومصر وسوريا. ويتضمن هذا المعرض عينات من التراث المتوسطى تغطى مرحلة تاريخية تمتد من التاريخ القديم الى المرحلة الحديثة وتبرز التراث المشترك المادى واللامادى الذى يجمع بين شعوب ضفتى المتوسط ويسلط الضوء على التفاعل والتداخل القائم بين هذه الشعوب فى كل النواحى الحياتية. ويمكن للزائر التعرف على نماذج من التحف الفنية والمواقع الاثرية والمعالم التاريخية من خلال بنك معلومات يستخدم الصور الثابتة والمتحركة والوثائق الصوتية والافلام التوثيقية.كما تم وضع موقع الكترونى يسهل على الجمهور العريض استكشاف محتويات المعرض. واكد السيد مراد الرماح منسق مشروع “قنطرة” بتونس فى تصريح ان هذا المعرض المتميز الذى تستضيفه القيروان يتنزل فى صميم توجهات تونس الداعية الى الحوار بين الحضارات والاديان والتسامح وقبول الاخر والتعايش معه والوقوف على ما يؤلف بين شعوب حوض المتوسط. واضاف ان هذا المعرض الذى يفتح للعموم بمتحف الفنون والحضارة الاسلامية برقادة وفى نفس الفترة فى البلدان السبعة المشاركة يفسح المجال لمعاينة 17 قطعة اثرية جلبت من البلدان المساهمة بالاضافة الى 25 قطعة اخرى يحتضنها متحف رقادة بالقيروان وتجسم التلاقح الذى حصل بين ثقافات شعوب المتوسط رغم الاختلافات بين الشرق والغرب. كما يمكن المعرض من الاطلاع على المادة المعروضة ذاتها ببقية البلدان المتوسطية حيث سيجد الزائر نفس النصوص التوثيقية والتاريخية والصور الثابتة والمتحركة التى تبرز تداخل الاشكال وانتقال الادوات وانتشار الافكار والمعارف بين شعوب البلدان المطلة على البحر الابيض المتوسط.