أدى السيد عفيف شلبي وزير الصناعة والطاقة والمؤسسات الصغرى والمتوسطة مؤخرا زيارة عمل إلى المملكة العربية السعودية أجرى خلالها مباحثات مع السيد علي بن إبراهيم النعيمي وزير البترول والثروة المعدنية. وأكد السيد عفيف شلبي خلال جلسة العمل المشتركة التي ترأسها رفقة نظيره السعودي بحضور وفدى البلدين ما يوفره مناخ الاستثمار والأعمال في تونس من فرص حقيقية لإقامة مشاريع شراكة واستثمار في القطاعين العمومي والخاص في مجالي الطاقة والمعادن. وبين الحوافز والتشجيعات التي توفرها تونس للاستثمار الأجنبي ولا سيما في القطاع الصناعي داعيا في هذا السياق رجال الأعمال والمستثمرين السعوديين للإقبال على السوق التونسية. وبين الوزير السعودي من جهته حرص بلاده على مزيد تطوير وتنويع وإثراء التعاون الثنائي في هذه المجالات. وشدد الجانبان على ضرورة تفعيل دور البنك التونسي السعودي “ستوسيد بنك” لمزيد التعريف بالفرص الاستثمارية المتاحة في تونس وتأطير المستثمرين ورجال الأعمال السعوديين وحثهم على إقامة مشاريع شراكة في تونس. وعقد السيد عفيف شلبي على صعيد آخر جلسة عمل مع السيد عبد الله أحمد زينل تم التطرق خلالها إلى مجالات الشراكة والتكامل في القطاع الصناعي. وقد أبدى الوزير السعودي اهتماما بالقطاعات الصناعية التي يمكن أن تستقطب القطاع الخاص السعودي على غرار الصناعات الغذائية والكيميائية والميكانيكية والكهربائية وفي المناطق الصناعية مشيرا إلى ضرورة العمل على الاستفادة من مزايا اتفاق التبادل التجاري الحر بين تونس والاتحاد الأوروبي. وتم الاتفاق على أن يتولى المجتمع الكيميائي التونسي عرض أفكار مشاريع شراكة صناعية قابلة للانجاز في تونس مع كل من شركتي “ارامكو” و “سابك” مع استغلال المواد الأولية السعودية والتي يكون للبنك التونسي السعودي “ستوسيد بنك”دور في تجسيمها. كما تم الاتفاق على استكمال التفاوض بشان البرنامج التنفيذي الصناعي. كما استقبل السيد عفيف شلبي من قبل الأمير سطام بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض بالنيابة الذي أكد على متانة العلاقات المتميزة القائمة بين تونس والسعودية برعاية موصولة من قائدي البلدين.