سلامة التزويد الطاقي واحكام استهلاك الموارد الطبيعية والتكامل بين الدول المغاربية في مجال الطاقة والترابط الطاقي بين ضفتي المتوسط تلك اهم المسائل التي طرحها المشاركون في المنتدى الدولي حول الافاق الجيوسياسية فى المتوسط فى افق 2010. وابرز المتدخلون الدور الموكول للطاقة فى تدعيم الاندماج الطاقي فى الدول المتوسطية مذكرا بان تجسيم هذا المشروع سوف لن يؤثر على بقية ابواب التعاون الثنائي ومتعدد الاطراف على المستويات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية.واشار السيد ميغال نادال كاتب دولة اسبانى سابق الى التكامل الموجود في مجال الطاقة بين دول الضفة الجنوبية للمتوسط المنتجين للطاقة “بترول وغاز” ودول الضفة الشمالية المستهلكين للطاقة. وبين ان هذا التكامل قد تعزز لا سيما في ظل الظرف الجيوسياسي العالمي الذى يتميز بعدم استقرار جعل مختلف البلدان تسعى الى تامين مصادر التزود بالطاقة موضحا ان اوروبا تستورد نسبة 40 بالمائة من حاجياتها الطاقية ومن المنتظر ان تصل الى 60 بالمائة سنة 2030. ولاحظ ان هذا الوضع من شانه ان يوجه السياسات الاوروبية في مجال الطاقة والتي يمثل فيها المغرب العربي شريك اساسي. ودعا المتدخلون في هذا الصدد الى وضع بنية اساسية طاقية على المستوى المغاربي وتعزيز الربط الطاقي بين ضفتي المتوسط. من جانبه اكد السيد سيدى احمد الغزالي وزير جزائرى سابق ان ارساء الفضاء الاورومتوسطي يتطلب رفع 3 تحديات وهي الماء والطاقة والبيئة على مستوى المغاربي والمتوسطي. وقدم السيد عامر البشير مدير بوزارة الصناعة والطاقة والمؤسسات الصغرى والمتوسطة مشروع الربط الكهربائي التونسي الايطالي الذى يهدف المشروع الى وضع في افق 2015 محطة توليد الكهرباء بالهوارية بطاقة 1200 ميغاواط تعمل في قسم منها بالطاقات المتجددة وتصدر ثلثي انتاجها عن طريق كابل بحري نحو ايطاليا.