تراس السيدان عبد الوهاب عبد الله وزير الشؤون الخارجية وجون اسلبورن نائب الوزير الاول ووزير الشؤون الخارجيية والهجرة بدوقية لوكسمبورغ الكبرى يوم الخميس بمقر الوزارة جلسة عمل خصصت للنظر في افاق تنمية العلاقات التونسية اللوكسمبورية.واعرب السيد عبد الوهاب عبد الله بالمناسبة عن ارتياحه لمستوى التعاون التونسي اللوكسمبوري الذي قال انه مدعو الى ان يتدعم ويتنوع والى ان يزداد ثراء بفضل الارادة السياسة الصادقة التي تحدو الجانبين. كما عبر عن ارتياحه للعلاقات السياسية الممتازة القائمة بين البلدين الصديقين اللذين (يتقاسمان عديد المبادئ) وتربطهما علاقات شراكة مثمرة في اطار اتفاقية الشراكة بين تونس والاتحاد الاوروبي. واكد وزير الشؤون الخارجية ان التزام الرئيس زين العابدين بن علي باقامة علاقات وثيقة بين تونس والاتحاد الاروبي يعد اكثر من خيار سياسي مبينا انه خيار مجتمعي يهدف الى تحقيق مزيد من التنمية والتقدم والحداثة وبعد ان شدد على ضرورة تضافر الجهود من اجل احياء مسار السلام في الشرق الاوسط بوضع حد للنزاع الاسرائيلي الفلسطيني جدد السيد عبد الوهاب عبد الله التاكيد على ايمان تونس بارساء فضاء اورومتوسطي مستقر ومزدهر ومتضامن. ومن ناحيته اوضح السيد جون اسلبورن ان البعد المغاربي والعربي والافريقي لتونس جعل منها شريكا مميزا للاتحاد الاوروبي مؤكدا ان اللكسومبورغ ستعمل على تمتين الروابط بين تونس والاتحاد الاوروبي. وابرز من جهة اخرى العلاقات الجيدة القائمة بين البلدين معربا بالمناسبة عن استعداد دوقية لوكسمبورغ الكبرى الى مزيد تنمية التعاون الثنائي خاصة في مجالات الاستثمار وتمويل المشاريع الصغرى والتكوين في الميدان المصرفي. وافاد بانه سيتم قريبا ابرام مشروعي اتفاقيتين في مجال التعاون بين مؤسستي البنك المركزي بكلا البلدين وكذلك في مجال الضمان الاجتماعي. كما اشاد بارادة تونس في المضي قدما ودفع تعاونها مع الاتحاد الاوروبي معربا عن تقدير بلاده لمواقف تونس المعتدلة والدور البناء الذى تضطلع به في ظل قيادة الرئيس زين العابدين بن علي في خدمة السلم والتنمية في العالم وعبر السيدان عبد الوهاب عبد الله وجون اسلبورن خلال ندوة صحفية عقب جلسة العمل عن الارتياح للطابع الايجابي جدا للعلاقات التونسية اللوكسمبورية. وثمن رئيس الدبلوماسية اللكسومبورية المشاريع الكبرى التي حققتها تونس خاصة على مستوى التنمية الاقتصادية وتوزيع الثروات والتكوين وحقوق المراة. وكان الجانبان قد تبادلا قبل ذلك في محادثة على انفراد وجهات النظر بشان اهم مواضيع الساعة الاقليمية والدولية ولاحظا تطابق مواقفهما سيما بخصوص تطور المسار الاورومتوسطي. ودعيا في هذا الاطار الى تكاتف جهود كافة الاطراف من اجل ايجاد تسوية عادلة وشاملة ودائمة للقضية الفسطينية وللنزاع العربي الاسرائيلي.