بتكليف من الرئيس زين العابدين بن علي تولى السيد عبدالرؤوف الباسطي وزير الثقافة والمحافظة على التراث يوم الجمعة بقصر المعارض بالكرم الاشراف على افتتاح الدورة 27 لمعرض تونس الدولي للكتاب التي تلتئم من 24 افريل الى 3 ماي 2009 .ويسجل هذا المعرض السنوى الدولي الهام هذا العام مشاركة 1064 دار نشر من مختلف انحاء العالم بينها 95 دار نشر تونسية و176 دار نشر تشارك لاول مرة في حين يبلغ عدد العناوين110 الاف عنوان 60 بالمائة منها باللغة العربية والبقية بلغات اخرى. وحضر موكب الافتتاح عدد من اعضاء الحكومة ومن رؤساء البعثات الديبلوماسية المعتمدين بتونس الى جانب وزيرة الثقافة الفلسطينية و المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم وثلة من المسؤولين على القطاع الثقافي ومن اهل الفن والثقافة والاعلام. وتوقف الوزير عند العديد من فضاءات العرض حيث اطلع على الكتب المعروضة وتجاذب الحديث مع الناشرين العرب والاجانب. وزار الوزير جناح دولة فلسطين سيما وان القدس تنزل ضيف شرف على الدورة 27 لمعرض تونس الدولي للكتاب في نطاق مساهمة تونس في الاحتفاء بالقدس عاصمة للثقافة العربية لسنة 2009 . وفي هذا الاطار اطلع الوزير رفقة نظيرته الفلسطينية السيدة تهاني ابو دقة على مكونات الجناح الفلسطيني الذى يحتوى على معارض تبرز جوانب من تراث مدينة القدس العريقة واوجه الحياة المتجددة فيها ومعرض حول الشاعر محمود درويش واخر يتعلق بالفن التشكيلي حول القدس علما بانه سيقام يوم 28 افريل الجارى لقاء فكرى بقاعة الندوات في الكرم حول موضوع ” القدس عبر الادب والتاريخ” . ومن ضمن المحطات البارزة للدورة الحالية للمعرض تنظيم الاستشارة الوطنية الموسعة حول “الكتاب والمطالعة” التي اقرها الرئيس زين العابدين بن علي سنة 2009 بمشاركة مختلف الهياكل والهيئات والافراد المعنيين بالكتاب تاليفا ونشرا وصناعة وتوزيعا وقراءة. كما تشتمل هذه الدورة على ثلاث ندوات دولية هي “الكتاب الالكتروني في تونس والعالم” و”الفن المسرحي بين النص والركح” و”الرواية العربية في مطلع القرن الحادي والعشرين” الى جانب الاحتفاء بالذكرى المائوية لميلاد الاديب التونسي علي الدوعاجي ولمسة وفاء تجاه رجال رحلوا عن هذه الدنيا بعد ان لعبوا دورا مهما في تنشيط الحركة الثقافية في العالم العربي ومن ضمنهم الروائي السواداني الطيب صالح وسهيل ادريس مؤسس دار الاداب (لبنان) ومحمد مدبولي مؤسس مكتبة مدبولي (مصر). كما تمت استضافة عدد من الكتاب العرب والاجانب من اجيال واختصاصات مختلفة وكتاب تونسيين يعيشون في المهجر. وفي جانب اخر يسجل الشعر حضوره كالعادة في معرض الكتاب من خلال امسية شعرية بمشاركة نخبة من كبار الشعراء التونسيين والعرب وسيكون للاطفال نصيب في هذه التظاهرة عبر مجموعة من العروض الفرجوية والتنشيطية وورشات للتدريب على الكتابة والمطالعة .