تبدو مباراة الدور نصف النهائي لكاس تونس لكرة القدم لموسم 2008-2009 بين الترجي الرياضي التونسي وضيفه الاتحاد المنستيرى متوازنة الى حد بعيد لكنها لن تخلو بالتاكيد من التشويق والاثارة مع اسبقية معنوية هامة لاصحاب الارض . وتجمع مباراة نصف النهائي الاول فريق الترجي بضيفه الاتحاد المنستيرى غدا الاحد بملعب المنزه انطلاقا من الساعة 15 و30د” في حين سيستضيف في المباراة الثانية النادى الصفاقسي فريق النادى البنزرتي يوم الخميس 7 ماى بملعب الطيب المهيرى . في المنزه يستضيف الترجي الرياضي التونسي “حامل اللقب في السنوات الثلاث الاخيرة 2006 و2007 و2008′′ فريق الاتحاد الرياضي المنستيرى الذى خاض اخر دور نصف نهائي موسم 2007′′ ويتطلع فريق باب سويقة المرشح الابرز لاحراز لقب البطولة قبل جولة واحدة من نهاية السباق الى مواصلة سيطرته على مسابقة الكاس من خلال التتويج باللقب للعام الرابع على التوالي وبالتالي معادلة رقم غريمه التقليدى النادى الافريقي الذى سبق ان حقق هذا الانجاز من 1967 الى 1970. ومن دون ادنى شك ستكون معنويات لاعبي الترجي الرياضي في مواجهة فريق الاتحاد مرتفعة بعد ان ضمن زملاء اسامة الدراجي ترشحهم الى نهائي دورى ابطال العرب على حساب فريق وفاق سطيف الجزائرى حيث فاز ممثل كرة القدم التونسية ذهابا 1- صفر وايابا 2-صفر لحساب الدور نصف النهائي . ولئن سيكون الترجي الرياضي صاحب الرقم القياسي “12′′ في عدد مرات الفوز بالكاس”سنوات 1957 و1964 و1979 و1980 و1986 و1989 و1991 و1997 و1999 و2006 و2007 و2008′′ على موعد يوم غد الاحد مع مباراة جديدة تنضاف لماراطون المباريات التي خاضها الفريق على مختلف الواجهات هذا الموسم “كاس شمال افريقيا ودورى ابطال العرب والبطولة الوطنية وكاس تونس” فان البدائل البشرية والحلول الفنية تبدو متوفرة للمدرب فوزى البنزرتي اعتبارا لثراء الرصيد البشرى على مستوى مختلف الخطوط وعدم وجود اصابات بما من شانه ان يساعد الفريق على المحافظة على توازنه وانتعاشته البدنية . ويامل الترجي الرياضي الذى يغذى طموحا مشروعا باحراز رباعية تاريخية هذا الموسم في متابعة السيطرة التي فرضها على هذه المسابقة في السنوات الثلاث الماضية معتمدا في ذلك على عدد من اللاعبين المخضرمين من اصحاب الخبرة “حمدى الكسراوى وزياد الدربالي ووسام العابدى ..” والشبان الموهوبين الذين يزخر بهم الفريق “اسامة الدراجي وخليل شمام ووجدى بوعزى ويوسف المساكني وزين العابدين السويسي واسكندر الشيخ وجانفيي بيسالا “. في المقابل يرنو فريق الاتحاد المنستيرى الذى بذل جهودا مضنية لبلوغ هذا الدور الى تحقيق انجاز في ملعب المنزه بالذات على حساب صاحب اللقب يوهله لمعانقة الاميرة لاول مرة في تاريخه ورغم ادراكه لصعوبة المهمة فان المدرب الشاب للفريق لطفي رحيم قادر على ايجاد المعادلة الفنية والتشكيلة المناسبة التي من شانها ان تمكن الفريق من الوسائل الضرورية للوقوف بكل ندية امام زملاء مايكل اينيرامو خاصة وان فريق الرباط متعود على التالق كلما لعب خارج ميدانه وخاصة في ملعب المنزه وذلك لاتقانه خطة الضغط على حامل الكرة في وسط الميدان مع اعتماد الهجومات المعاكسة السريعة . ولان فريق الاتحاد قدم موسما طيبا في الجملة مكنه من احتلال مركز متقدم “الخامس” في الترتيب العام للبطولة الوطنية قبل جولة واحدة من نهايتها فانه يعول على مسابقة الكاس لتاكيد السمعة الطيبة التي اكتسبها خلال السنوات الاخيرة كاحد ابرز فرق كوكبة الطليعة وبالتالي العبور الى المباراة النهائية التي من شانها ان تشكل افضل تتويج لمجهودات زملاء علي بن عبدالقادر . ويعول الفريق على تشكيلة وان خلت من النجوم على غرار بقية الفرق الكبرى فانها تعج بالمواهب التي لا تنقصها الفنيات والخبرة على غرار هشام السيفي وعبد المجيد بن بلقاسم وشاكر الهمالي وهيثم الرزقي وخالد هماني ” . ويدير المباراة طاقم تحكيم برتغالي .