التقى رواد معرض تونس الدولي للكتاب يوم الجمعة بقاعة الندوات بقصر المعارض بالكرم بالروائي التونسي المقيم بباريس الحبيب السالمي ومكن هذااللقاء الذى حضره عدد كبير من اهل الثقافة والاعلام المشاركون واغلبهم من الشباب من التعرف على اعمال هذا الكاتب التي نالت الاستحسان وترجمت الى العديد من اللغات الاجنبية على غرار الفرنسية والانقليزية والالمانية والهولندية. وتناولت المداخلات المتعلقة بالمحتفى به جوانب من مسيرة الحبيب السالمي الذى ولد بقرية العلا بالقيروان قبل ان ينتقل الى تونس العاصمة حيث مارس تدريس اللغة والاداب العربية ثم هاجر الى فرنسا في منتصف الثمانينات وهي يقيم ويعمل بباريس منذ ذلك التاريخ. وقد انعكست صورة القرية واهلها في باكورة كتاباته رواية”جبل العنز” وكذلك في روايته” عشاق بية”. ويتميز اسلوبه بقدرة فائقة على تطويع اللغة العربية الفصحى والكتابة بها بطريقة تجمع بين البساطة والسلاسة وعمق المعاني ورمزيتها. واكد المتدخلون ان هذا الاسلوب خول للحبيب السالمي دخول عالم الرواية من الباب الكبير وحصد العديد من الجوائز واخرها احدى جوائز بوكر للرواية العربية لسنة 2009 عن طريق روايته “روائح مارى كلير”. ومن جهته قال الحبيب السالمي ان هذا اللقاء اتاح له فرصة الاتصال والتواصل مع الجمهور التونسي معربا عن سعادته لكون هذا الجمهور يتابع انتاجاته الروائية وهو قارىء جيد لها.