تأهل الاتحاد الرياضي المنستيرى لاول مرة في تاريخه الى الدور النهائي لكاس تونس لكرة القدم بفوزه على مضيفه الترجي الرياضي التونسي حامل اللقب 3-2 في مباراة الدور نصف النهائي التي اقيمت يوم الاحد بالملعب الاولمبي بالمنزه امام جماهير غفيرة.وسجل اهداف الاتحاد المنستيرى هشام السيفي /3/ وماهر الحناشي /22/ وعبد المجيد بن بلقاسم /47/ في حين حقق هدفي الترجي الرياضي مايكل اينيرامو /45 زائد 2/ وزياد الدربالي /85/. وسيواجه الاتحاد المنستيرى في الدور النهائي الفائز من لقاء الدور نصف النهائي الثاني الذى سيجمع يوم الخميس القادم بين النادى الصفاقسي وضيفه النادى البنزرتي. ووضع الاتحاد المنستيري حدا لهيمنة الترجي الرياضي على مسابقة الكاس بعدما فاز بها فريق باب سويقة في الاعوام الثلاثة الاخيرة ليحرمه من متابعة رهانه المتمثل في معادلة الرقم القياسي الذى حققه النادى الافريقي من 1967 الى 1970 عندما توج باللقب 4 مرات على التوالي. واستهل الاتحاد المنستيري المباراة بقوة وتمكن منذ الدقيقة الثالثة من افتتاح التسجيل عن طريق هشام السيفي الذى تلقى تمريرة في عمق دفاع الترجي لينفرد بالحارس حمدي الكسراوي قبل ان يغالطه بتسديدة ارضية. وتوترت الاعصاب اثر هذا الهدف وهو ما دفع الحكم اليوناني ديميتريوس بابادوبولوس الى رفع البطاقة الحمراء في وجه مدافع الترجي الرياضي لتعمده العنف ضد احد لاعبي الاتحاد المنستيرى عند تنفيذ ركلة حرة /5/. واجبر هذا الاقصاء المدرب فوزى البنزرتي على ادخال تحوير على تشكيلة فريقه من خلال اقحام سيف الدين الشمارى في محور الدفاع مكان لاعب الارتكاز خالد القربي. ولئن كان الترجي الرياضي الاكثر استحواذا على الكرة فان سيطرته اتسمت بالعقم في حين شكلت الهجمات المرتدة للاتحاد المنستيرى خطورة كبيرة على مرمى الكسراوى الذى تلقت شباكه هدفا ثانيا بعد مجهود فردى رائع من ماهر الحناشي راوغ على اثره سيف الدين الشمارى والطوغولي جانفيي بيسالا قبل ان يسدد كرة قوية من زاوية ضيقة استقرت داخل المرمى رغم محاولة الكسراوى /22/. كأس تونس وازدادت حدة التوتر على الملعب واقصي المدرب المساعد للترجي الرياضي ماهر الكنزارى عن الميدان بسبب احتجاجاته على قرارات الحكم. كما طغى الاندفاع البدني المبالغ فيه احيانا على اداء الفريقين واضطر حارس الاتحاد المنستيري مروان بريك الى مغادرة الميدان بعد تلقيه اصابة اثر لعبة مشتركة مع المهاجم النيجيرى للترجي الرياضي مايكل اينيرامو ليعوضه بسام السخيري. ولعب الاطار الفني للترجي كل اوراقه الهجومية من اجل قلب المعطيات والعودة في اجواء المقابلة فاقحم المهاجم وجدى بوعزى بدلا عن متوسط الميدان طارق عاشور. وتحسن اداء الترجي الذى مسك بزمام المبادرة وتوفق في تطويق دفاع منافسه وطالب الكاميروني هنرى بيانفينو بركلة جزاء بعد مضايقة من المدافع الطرابلسي الا ان الحكم امر بمواصلة اللعب قبل ان يثمر ضغط زملاء اسامة الدراجي هدف تذليل الفارق الذى حمل توقيع اينيرامو بضربة راسية من مسافة قريبة /45 زائد 2/ ليعيد توزيع الاوراق من جديد. وخسر الترجي الرياضي في فترة ما بين الشوطين خدمات مدربه الاول فوزى البنزرتي الذي اقصاه الحكم اليوناني ايضا. وكرر الاتحاد المنستيرى سيناريو الشوط الاول عندما نجح في تسجيل هدف مبكر الثالث في رصيده عندما احبط عبد المجيد بن بلقاسم خطة التسلل لينطلق نحو المرمى قبل ان يسدد داخل شباك الحارس الكسراوى /47/. ونزل الترجي بكل ثقله نحو الهجوم وكاد ان يقلص الفارق عندما سدد الدراجي كرة قوية تالق الحارس السخيرى في تحويل وجهتها الى الركنية /54/ قبل ان يصد السخيرى مجددا كرة عرضية خطيرة لبيانفينو /56/. واعتمد الاتحاد المنستيري على الهجمات المعاكسة مستغلا تقدم لاعبي الترجي الى الامام وكان مهاجمه السيفي في مناسبتين قاب قوسين او ادنى من تحقيق الهدف الرابع الاولى عندما انفرد بالحارس الكسراوى لكنه فشل في تجاوزه /63/ والثانية بعدما سدد كرة قوية اصطدمت في الشباك الجانبية /66/. ونجح الاتحاد المنستيرى في احتواء حماس لاعبي الترجي وتمكن من التحكم في مجريات اللقاء بفضل حسن انتشار عناصره فوق الميدان. وازاء غياب الحلول سعى الترجي الى تركيز عملياته على اينيرامو الذى سدد كرة قوية زاحفة مرت بجانب القائم /76/. وارتفعت وتيرة المباراة في الدقائق الاخيرة بعدما توصل الترجي الى تذليل الفارق بضربة راسية لزياد الدربالي اصطدمت براس احد لاعبي الاتحاد المنستيرى لتتابع طريقها نحو الشباك /85/. وكان بامكان الاتحاد المنستيري حسم تاهله بعد دقيقة واحدة من هدف الدربالي بعد ان انفرد بن بلقاسم بالحارس الكسراوى غير انه فشل في تاطير كرته بعد ان سدد فوق المرمى /86/ ليبقى التشويق على اشده في الدقائق الاخيرة التي شهدت اقصاء قائد الاتحاد المنستيرى ايمن العيارى بعد حصوله على الورقة الصفراء الثانية /88/. ومارس الترجي الرياضي ضغطا رهيبا على دفاع الاتحاد المنستيرى في الوقت بدل الضائع التي اقصى خلالها الحكم اليواني مدرب الاتحاد المنستيري لطفي رحيم بسبب الاحتجاج. وكاد الدراجي ان يعيد اللقاء الى نقطة الصفر عندما سدد كرة راسية من مسافة قريبة اخرجها الحارس السخيرى من على الخط النهائي للمرمى بارتماءة رشيقة منقذا فريقه من هدف اكيد/90 زائد 1/ لتنتهي المقابلة بانتصار الاتحاد المنستيرى 3/2 وتاهله الى الدور النهائي.