يخوض الترجي الرياضي يوم السبت بمركب محمد الخامس بالدارالبيضاء ذهاب الدور النهائي لدورى ابطال العرب لكرة القدم امام فريق الوداد البيضاوى المغربي تحدوه رغبة كبيرة في تحقيق نتيجة ايجابية تمهد له طريق التربع على عرش الكرة العربية من جديد بعد فوزه بالكاس العربية للاندية البطلة سنة 1993. وسيسعى الترجي الرياضي بكل ما اوتي له من امكانيات الى عدم اهدار فرصة اعتلاء منصة التتويج العربية بعدما تخطى عقبات شائكة في هذه الدورة بدءا باهلي طرابلس الليبي بضربات الجزاء (9-8) بعد تعادل الفريقين ذهابا وايابا صفر-صفر فالهلال اليمني في ثمن النهائي 2-1 و6-1 ثم الاسماعيلي المصرى في ربع النهائي بالركلات الترجيحية 4-3 بعد التعادل 2-1 ذهابا وايابا وانتهاء بوفاق سطيف الجزائرى /حامل لقب النسختين الماضيتين/ في نصف النهائي عقب فوزين 1-صفر في الذهاب بالجزائر و2-صفر في الاياب بتونس. ولن تكون مهمة الترجيين سهلة بالنظر الى الظرف الذى تاتي فيه المباراة والذى يتزامن مع نهاية موسم مليء بالمواجهات الحاسمة والمتواترة سواء في سباقي البطولة والكأس المحليتين او في التظاهرة العربية وكذلك باعتبار قيمة المنافس الذى يمر بفترة زاهية بعد تفوقه في دربي الدارالبيضاء على جاره الرجاء المتصدر بهدف لصفر يوم الاحد الماضي اضافة الى ازاحته النادى الصفاقسي في الدور نصف النهائي اثر تعادل في الذهاب بصفاقس 1-1 وفوز في الاياب بالدارالبيضاء 2- صفر. ولئن تبدو المهمة على غاية من الصعوبة فان فريق باب سويقة يملك كل المقومات التي تساعده على تجاوز عقبة الدارالبيضاء بسلام لا سيما بعد خروجه يوم الاحد الماضي من نصف نهائي الكاس امام الاتحاد المنستيرى في المنزه بالذات 2-3 من مدرب كفء ومحنك يعرف كيف يتعامل مع مثل هذه الوضعيات الصعبة فضلا عن ثراء الرصيد البشرى في مختلف الخطوط والعزم الذى يحدو اللاعبين من اجل انجاح نهاية هذا الموسم. ويسعى ابناء المدرب فوزى البنزرتي في هذه الفترة الحساسة من الموسم الى الظفر بلقبي دورى ابطال العرب والبطولة المحلية ليضيفهما الى كاس اتحاد شمال افريقيا للاندية الفائزة بالكاس التي احرزها على حساب شبيبة بجاية الجزائرى ويدعم بهما سجله الحافل بالالقاب. وسيكون الاختيار واسعا امام الاطار الفني لانتقاء افضل العناصر واكثرها جاهزية ذلك انه باستثناء يوسف المساكني الذى لم يسترجع بعد كامل استعداداته البدنية من جراء الاصابة التي تعرض لها في اياب الدور نصف النهائي امام وفاق سطيف الجزائري والبكرى ولوى غير المؤهلين في المسابقة العربية فان بقية اللاعبين جاهزون لخوض الفصل الاول من نهائي دورى ابطال العرب. ويرنو فريق الوداد البيضاوى الذى يخوض نهائي دورى ابطال العرب للمرة الثانية على التوالي من جهته الى استغلال فرصة اللعب على ارضه وجمهوره لتحقيق اعرض انتصار ممكن حتى يدخل مباراة الاياب في تونس باقل ضغوطات ممكنة. وينتظر ان يعتمد مدربه الحارس الدولي المغربي السابق بادو زاكي خطة تكتيكية قائمة بالاساس على الطابع الهجومي من اجل ادراك غايته المنشودة معولا بالخصوص على المهاجمين البينيني باسكال انيو والمغربي مصطفى بيضوضان اللاعب السابق للنادى الافريقي وصاحب الهدف الثاني امام النادى الصفاقسي في لقاء الدارالبيضاء. كما يضم الفريق المغربي الذى يعتبر اكثر الفرق تتويجا بالبطولة المغربية ” 16 لقبا” كان اخرها سنة 2006 في صفوفه لاعبين ممتازين اخرين على غرار متوسط الميدان الدفاعي بوبكر كوليبالي ومتوسط الميدان الهجومي فريد الطلحاوى. وكانت مسيرة الوداد البيضاوى في النسخة الحالية لدورى ابطال العرب اكثر سهولة مقارنة بمنافسه الترجي الرياضي بما انه ترشح دون صعوبة تذكر في الادوار الثلاثة الاولى على حساب كل من شباب الاردن والاتحاد السورى والوحدات الاردني قبل ان يتخطى عقبة النادى الصفاقسي في نصف النهائي بعد تعادل في الذهاب 1-1 بصفاقس وفوز 2 -صفر في الاياب بالدارالبيضاء. وسيحاول الوداد البيضاوى اعادة سيناريو الدور نصف النهائي ليجدد العهد مع التتويجات العربية بعد تتويجه بالكأس العربية للأندية البطلة سنة 1989 ويضع حدا لسلسلة تفوق كرة القدم التونسية على نظيرتها المغربية في السنوات الاخيرة التي تجسدت بالخصوص من خلال تفوق النجم الساحلي على الوداد البيضاوى سنة 1999 في نهائي كاس الاتحاد الافريقي وتحت قيادة المدرب بادو زاكي الذى تعرض الى هزيمة ثانية بعد خمس سنوات في نهائي كاس امم افريقيا تونس 2004 . وسيدير لقاء السبت الذى سينطلق على الساعة 17 بتوقيت تونس ” الرابعة بالتوقيت المحلي” طاقم تحكيم سورى يتالف من الحكم محسن بسما والمساعدين حمدى القادرى وتمام حمدون.