كان التقييم النصف مرحلي للمخطط الحادي عشر للتنمية في قطاع لنقل محور جلسة عمل انتظمت يوم الثلاثاء بتونس بإشراف السيد عبد الرحيم الزواري وزير النقل وبحضور ممثلين عن مختلف الهياكل المعنية.وتبين المؤشرات التي تم تقديمها بالمناسبة ارتفاع نسبة تقدم انجاز المشاريع ذات الصلة بقطاع النقل خلال السنوات الثلاث الأولى من تنفيذ المخطط والتي بلغت 110 بالمائة باستثمارات بحوالي 4000 مليون دينار وهو ما مكن من تدارك النقص الحاصل في حجم الاستثمار خلال المخطط العاشر للتنمية. وقد ساهم القطاع الخاص بنسبة 51 بالمائة في هذه الاستثمارات. واستعرض المشاركون في الجلسة المشاريع الكبرى في قطاع النقل خلال سنة 2009 والتي ستمكن من إرساء أرضية ملائمة لإعداد المرحلة الثانية للمخطط المتحرك ومنها بالخصوص مشروع تمديد خط المترو إلى المركب الجامعي بمنوبة وانجاز محطة السفن السياحية وأشغال تأهيل وكهربة الخط الحديدي تونس/برج السدرية وتدعيم أسطول الشركة التونسية للملاحة وانطلاق مشروع الشبكة الحديدية السريعة. كما تم بالمناسبة التطرق إلى مشروع مطار النفيضة زين العابدين بن علي الذي يتم انجازه باستثمارات تقدر ب 850 مليون دينار ومن المؤمل أن يدخل حيز الاستغلال في أكتوبر 2009 . وأكد السيد عبد الرحيم الزوارى بالمناسبة على الأهمية التي تكتسيها عمليات التقييم والمتابعة للانجازات المحققة بالقطاع باعتماد منهجية تحليلية تأخذ في الاعتبار الأهداف الوطنية بما يتيح إمكانية تعديلها تماشيا مع متغيرات المسار التنموي. وبين أن الظرف العالمي الراهن يستدعى التعمق والتدقيق في العديد من المسائل المطروحة كتسريع وتيرة الرفع من نسبة مساهمة الأسطول الوطني البحري في تأمين نقل التجارة الخارجية إلى حدود 20 بالمائة وتمكين هذا الأسطول من حصة هامة في المعاملات التجارية الدولية علي مستوى نقل البضائع والأشخاص. وشدد الوزير على أن ربط النقل الحديدي بالنقل البحري يعد خيارا استراتيجيا مشيرا بالخصوص إلى المشروع النموذجي للطريق السيارة البحرية ومشروع الميناء بالمياه العميقة بمنطقة النفيضة وإطلاق طلب عروض لانجاز مناطق لوجستية برادس وجبل الوسط في جويلية 2009 .