ادت السيدة “ماري اونج لوكيانا موفوانكولو” وزيرة النوع والاسرة والطفل بجمهورية الكونغو الديمقراطية يوم الاثنين زيارة لعدد من مؤسسات الطفولة بكل من باردو والمنزه وبن عروس حيث اطلعت على مختلف الانشطة التربوية والاجتماعية والثقافية التى تقدمها لفائدة الطفولة فى مختلف المراحل العمرية والتعليمية.وتعرفت بالمركز المندمج للشباب والطفولة بباردو على جملة الخدمات التى تقدمها هذه الموءسسة التى تحتضن الاطفال الفاقدين للسند العائلى او المهملين والاطفال المهددين بين سن 6 و18 سنة. وتتصل الخدمات بالتعهد التربوى والنفسى والاجتماعى اذ يعمل المركز على استقراء الحاجيات النفسية وتشخيص الصعوبات التى يعيشها الاطفال المكفولون واعداد برامج التعهد المناسبة وتامين المستلزمات الحياتية والمدرسية والخدمات التعليمية والمهنية الصحية والتاطير اليومى للاطفال داخل وخارج وحدات العيش الى جانب مرافقة العائلة بعد استرجاع طفلها والقيام بالتدخلات اللازمة بالموءسسات التعليمية والمهنية لتمكين الاسر من تجاوز الصعوبات المادية والاجتماعية. واثنت الوزيرة الكونغولية على التجربة التونسية فى مجال حماية الطفولة من المخاطر ومساعدة الاولياء على تجاوز الصعوبات من اجل تربية سليمة للابناء فى محيط عائلى سليم. واكدت انها ستعمل بالتعاون مع منظمة رعاية الطفولة يونسيف على تركيز مثل هذه الاليات ببلادها دعما لحقوق الطفل في الكونغو وشملت زيارة الضيفة الكونغولية فضاءات الالعاب والترفيه والاعلامية بالمركز اضافة الى التعرف على ظروف اقامة الاطفال بوحدات العيش واسلوب التاطير والرعاية المسداة لاكثر من 30 طفلا مقيما و237 طفلا بالوسط الطبيعي. وبمركز الاعلامية الموجهة للطفل بالمنزه تعرفت الوزيرة بالخصوص على الخدمات المقدمة للطفل المعوق من خلال تامين حلقات تكوينية فى مجال الاعلامية متعددة الوسائط والاتصالات الحديثة بما يعزز قدراته وموهلاته في مجال التكنولوجيات الجديدة وينمي روح الخلق والابداع لديه بمساعدة اطارات تربوية متعددة الاختصاصات. كما استمعت الى شرح حول نشاط مرصد التكوين والاعلام والتوثيق حول حماية حقوق الطفل الذى يعمل بالخصوص على نشر ثقافة حقوق الطفل واعداد دراسات حول بعض الظواهر المتصلة به على غرار الانقطاع المبكر عن الدراسة والعنف الموجه نحو الطفل. وبقصر الطفولة ببن عروس اطلعت الضيفة الكونغولية والوفد المرافق لها على مهام المركز الثقافية والفنية والتربوية حيث زارت ورشات الرسم والموسيقى والاعلامية والرقص الى جانب الاطلاع على نماذج من الانشطة الموجهة للاولياء على غرار التطريز والرسم على البلور والحرير. وقد نوهت الوزيرة بالمستوى المرموق الذي بلغته تونس بقيادة الرئيس زين العابدين بن على في مجال النهوض بالاسرة والطفولة وبجملة المكاسب والانجازات التي تحققت للمراة بما عزز مكانتها في الاسرة المجتمع مشيرة الى عمق السياسة الاجتماعية لتونس وابعادها الانسانية والتضامنية التى جعلت من تونس بلدا رائدا ومثالا وقدوة.