بتكليف من الرئيس زين العابدين بن علي، أشرف يوم الاثنين السيد رفيق بلحاج قاسم عضو الديوان السياسي للتجمع الدستورى الديمقراطي ووزير الداخلية والتنمية المحلية على اجتماع عام بدار الثقافة برمادة في إطار إحياء الذكرى الواحدة والخمسين لمعركة رمادة بولاية تطاوين التي جدت إحداثها يوم 25 ماي 1958 . وفي مستهل كلمته أبلغ الوزير مواطني ولاية تطاوين ومناضليها تحيات سيادة الرئيس مبرزا ما يحظى بها المناضلون والمقاومون لدى صانع التغيير من رعاية وتكريم تقديرا لدورهم البارز في الحركة الوطنية ووفاء لتضحياتهم من اجل استقلال تونس. واستعرض عضو الديوان السياسي في هذا السياق ما شهدته منطقة رمادة يوم 25 ماي 1958 من إحداث مثلت إحدى المحطات المتميزة في تاريخ الكفاح الوطني وما سجلته من مقاومة وطنية باسلة أسهمت في التعجيل بدحر الاستعمار والجلاء العسكري عن البلاد. وبين أن إحياء مثل هذه الذكريات هو تجسيم لحرص رئيس الدولة على الحفاظ علي الذاكرة الوطنية بما يكرس التواصل الدائم بين الأجيال ويجذر معاني حب الوطن والولاء له والدفاع عن سيادته ودعم مسيرته المظفرة. وأشار الوزير من جهة أخرى إلى ما تشهده ولاية تطاوين من مسيرة تنموية بارزة في إطار حرص سيادة الرئيس على انتفاع كل الجهات والفئات بثمار التنمية دون إقصاء أو تهميش مبرزا ما تعرفه تونس اليوم من انجازات ومكاسب في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وما تسجله من نجاحات متميزة بفضل القيادة الحكيمة والخيارات الصائبة لصانع التغيير وفي مقدمتها دعم أركان المجتمع المتضامن المتوازن وتعزيز مقومات التنمية الشاملة. وأكد أن تقدم تونس يتواصل بثبات في خضم التحديات وصعوبة الظرف الاقتصادي العالمي مذكرا في هذا السياق بالإجراءات العديدة التي اتخذها رئيس الدولة لدعم القدرة التنافسية للاقتصاد الوطني ومزيد دفع الاستثمار والتشغيل والنهوض بالمناطق ذات الأولوية والإحاطة بالفئات الاجتماعية في كنف التلازم الدائم بين البعدين الاقتصادي والاجتماعي لمسيرة التنمية. وحث عضو الديوان السياسي في هذا الإطار مناضلي التجمع ومناضلاته على المثابرة على البذل والعطاء بما يعزز مكانة التجمع ودوره الريادي في الحفاظ على مكاسب التغيير وانجازاته والتعريف بها والعمل على إثرائها وتنميتها. وعبر الحاضرون بهذه المناسبة عن عميق امتنانهم وشكرهم الجزيل للرئيس زين العابدين بن على لما تحقق على يديه بجهة تطاوين من انجازات جمة معبرين عن وفائهم وإخلاصهم لسيادته وتقديرهم وإكبارهم لاستجابته لنداء الشعب بقبول الترشح للانتخابات الرئاسية القادمة ومؤكدين انخراطهم الكامل في خياراته وبرامجه وتوجهاته الإصلاحية حتي تواصل تونس تقدمها على درب العزة والكرامة والرفاه. وكان عضو الديوان السياسي تولى قبل ذلك وضع إكليل من الزهور بضريح الشهداء وتلا فاتحة الكتاب ترحما على أرواحهم الطاهرة. كما زار بهذه المناسبة المقر الجديد لمتحف الحركة الوطنية برمادة مطلعا على أجنحته التي تؤرخ لمختلف مراحل الكفاح التحريري.