نظمت جمعية صيانة مدينة نابل بفضاء سيدي على عزوز معرضا لمجموعة من القطع الخزفية النادرة على ملك السيد فوزي زيتونة اصيل مدينة نابل رئيس الجمعية الفرنسية للنهوض بالتراث الثقافي التونسي.ومثلت هذه التظاهرة التى تندرج ضمن احتفالات جهة الوطن القبلي بشهر التراث مناسبة لابراز عراقة مدينة نابل فى صناعة الفخار التقليدي والخزف الفني. فبعد ان نظمت الجمعية تظاهرة للتعريف بالفخار المطلى فتحت ابواب مقرها بسيدي على عزوز لعرض مجموعة نادرة من القطع الخزفية النابلية الاصل والتى يعود تاريخها الى عشرينات وثلاثينات القرن العشرين. المجموعة التى تم عرضها يوم الاحد لاول مرة فى تونس والمكونة من 150 قطعة هى كما يصفها السيد فوزى زيتونة الذى اهدى مجموعته لجمعية صيانة مدينة نابل حصيلة سنوات من الشغف بتراث نابل وباصالة حرفييها. شكلت هذه التظاهرة نقطة استقطاب لعديد الزوار الذين تعرفوا من خلال القطع المعروضة على خاصيات حرفة الفخاخرى في نابل فجاءت المجموعة في ثلاثة محاور خصص الاول للشواط والثاني للمطلى في لونيه الاصفر والاخضر وخصص الثالث للخزف الفني. المجموعة بما تضمنته من قطع تراوحت بين الاوانى والشربية والابريق مثلت شهادة جديدة على اصالة مدينة نابل وعلى عراقة حرفييها الذى تفننت اناملهم منذ سنين في ابتكار الاشكال والالوان لصنع منتوج قادر على اكتساح الاسواق الخارجية ويمكن استعماله وتوظيفه للزينة والتزويق. وتم من جهة اخرى في اطار هذه التظاهرة عرض شريط وثائقي حول الخزف الفني النابلي انجز سنة 1954 يعرف بصناعة الفخار في نابل بالطرق التقليدية وتقدم عرض اخر حول الملاسة في علاقتهم بالطين.