أخبار تونس– يعبر المعرض العلمي الدولي للشباب القارة الإفريقية من أقصى جنوبها إلى أقصى شمالها قادما من جنوب إفريقيا، التي احتضنت هذه التظاهرة سنة ،2007 ليحط الرحال بين أروقة مدينة العلوم بتونس من 24 جويلية(يوليو) 2009 إلى 29 من نفس الشهر. وقد انتظم يوم الجمعة، بمدينة العلوم بالعاصمة، لقاء إعلامي سلط خلاله السيد حسن العكروت، رئيس الجمعية التونسية “الشبان والعلم” الأضواء على برنامج الدورة الثانية عشر لهذه التظاهرة العالمية . ويشارك في هذه التظاهرة حوالي 991 مشاركا من 43 دولة من البلدان العربية والإفريقية ومن أوروبا وآسيا وأمريكا من خلال عرض إبداعاتهم وابتكاراتهم في مجال العلوم والتكنولوجيا. ويعد المعرض، الذي يلتئم مرة كل سنتين، فرصة للشبان الشغوفين بالعلوم من مختلف الجنسيات لتبادل الأفكار والمعلومات والمنافسة والانفتاح على مختلف ثقافات العالم ولتقديم مشاريعهم العلمية وتقاسم محبة العلم والولع به. ويتضمن، فضلا عن مشاريع الشباب، قرية” الشطار الصغار” لفائدة الأطفال من 9 إلى 14 سنة. كما أنه من المقرر تنظيم ثلاث ورشات حول “علم الضوئيات” و”علم الفلك” و”الطاقة” و”التغيرات المناخية” يؤمنها أساتذة مختصون وخبراء في المجال من تونس ومن البلدان المشاركة. يذكر أن المشاركين في المعرض سيتلقون تدريبا يسمح لهم باكتساب تكنولوجيات جديدة وباكتشاف ثقافات ولغات أجنبية. كما يتمتع المشاركون في هذه التظاهرة بعديد الأنشطة السياحية والثقافية منها زيارات إلى قرية سيدي بوسعيد ومدينة قرطاج الأثرية ومتحف باردو والمدينة العتيقة إضافة إلى سهرة ثقافية. يشار إلى أن معلوم المشاركة في المعرض العلمي الدولي قد حددت ب220 أورو (العملة الوحيدة للدفع) ويغطي هذا المبلغ معلوم الإقامة في النزل والأكل والتنقل إضافة إلى الأنشطة السياحية والثقافية. علما وأن هذا المعرض سيكون مفتوحا للعموم. وتسهر كل من الجمعية التونسية “الشبان والعلم” و “الحركة العالمية للترفيه العلمي والتكنولوجي” على تنظيم هذه التظاهرة العلمية. وتهدف الجمعية التونسية الشبان والعلم المحدثة منذ 1974 إلى حث الشباب على تعاطي الأنشطة العلمية والتقنية خلال أوقات فراغهم وإكسابهم الرغبة في البحث العلمي والابتكار إلى جانب السعي إلى نشر ثقافة علمية لدى الجمهور. وتسعى الحركة العالمية للترفيه العلمي والتكنولوجي التي تنشط منذ 22 سنة إلى نشر الثقافة العلمية بين الشبان والمساهمة في تطوير الثقافة التكنولوجية لدى كافة الشعوب ودعم التعاون والعمل الجماعي بين الاتحادات والجمعيات الأعضاء ومساعدتهم على تحقيق أهدافهم من خلال تنظيم معارض وأنشطة مختلفة في مجالات الإبداع والابتكار. ويجدر التذكير بان أول معرض علمي دولي للشباب التام بالكيباك بكندا سنة 1987. وتنظم الجمعيتان تظاهرات مختلفة تسمح للشبان بالتلاقي وتبادل ثمرات إبداعاتهم والنهوض بها، كما سيوفر المعرض فضاء للباحثين والمسيرين الشباب للتناقش والتدارس حول البحوث العلمية.