أخبار تونس – يتعزز سوق العملة في تونس بمولود جديد هو عبارة عن ورقة نقدية من فئة خمسين دينارا، ويتزامن ظهور هذه الورقة النقدية الجديدة مع احتفال تونس بذكرى إعلان النظام الجمهوري . و كان توفيق بكار محافظ البنك المركزي التونسي قد أفاد عقب استقبال الرئيس زين العابدين بن علي له يوم 22 جويلية الماضي ان سيادته أذن بطرح هذه الورقة بداية من يوم الغد. وقد قام الفنان التونسي علي فاخر خريج معهد الفنون الجميلة بتونس وأكادمية الفنون بروما بتصميم هذه الورقة النقدية التي يغلب عليها اللون الأخضر من الجانبين رمزا لتونس الخضراء. وتم اختيار صورة الأديب و الشاعر الجليل ابن رشيق القيرواني لتؤثث واجهة الورقة النقدية الجديدة و يتزامن هذا الاختيار مع احتفالية القيروان عاصمة للثقافة الإسلامية 2009 كما يرمز هذا الاختيار إلى أصالة تونس ووفائها لرجالاتها الذين صنعوا التاريخ من أدباء وشعراء. كما تحتوي الورقة الجديدة على صورة المدينة الثقافية، هذا المشروع الرئاسي الكبير، التي ترمز لمكانة الثقافة والمثقفين في تونس. وفي الوجه الآخر من الورقة النقدية الجديدة نجد صورة لمطار زين العابدين بن علي بالنفيضة كرمز للانفتاح والانطلاق نحو أفق أرحب. إضافة إلى صورة جسر رادس-حلق الوادي بما ترمز إليه الجسور من تواصل وحوار وتثاقف. وتكون تونس بهذا قد كتبت صفحات من تاريخها بالعملة كما رسمت حاضرها الذي يتميز بالمشاريع الكبرى. وبين السيد الحبيب معالج المدير العام للحزينة العامة وأنظمة الدفع بالبنك المركزي التونسي أن ورقة ال50 دينارا تتضمن عناصر أمان تقليدية وأخرى جديدة ومتطورة. فأما العناصر القديمة فهي تلك العلامة المالية في المساحة البيضاء والتي تظهر صورة شفافة لابن رشيق القيرواني إضافة إلى القيمة الاسمية بالأرقام. أما في عناصر الأمان الجديدة فنجد شريطا فضيا فوتوغرافيا فيه أشكال هندسية كبيرة تحمل القيمة الاسمية بالأرقام لتليها أشكال هندسية صغيرة كتب على كل واحدة منها كلمة “دينارا”. وتضاف هذه الورقة النقدية الجديدة إلى الأوراق النقدية الأخرى المتداولة حاليا في تونس من فئات العشرة و العشرين والثلاثين دينارا. كما ستؤمن هذه الورقة الدفوعات المالية الكبرى.