أخبار تونس– سجلت عائدات القطاع السياحي في تونس ارتفاعا بنسبة 4 بالمائة خلال الفترة المنقضية من 2009، في وقت سجلت فيه مداخيل سياحة بلدان متوسطية تراجعا بنسب تراوحت بين 20 و30 بالمائة جراء تداعيات الأزمة المالية والاقتصادية العالمية. ذلك ما صرح به السيد خليل العجيمي وزير السياحة في كلمة ألقاها الأربعاء في اليوم المفتوح الذي نظمه التجمع الدستوري الديمقراطي بأريانة تحت شعار “الأسرة المقيمة بالخارج، رافد لمسار التغيير”. ورغم تراجع عدد الليالي السياحية المقضاة بنسبة 5.8 بالمائة ، ذكر آخر تقرير للبنك المركزي التونسي أن العائدات السياحية سجلت زيادة بنسبة 4 بالمائة إلى غاية 20 جويلية الماضي، مقارنة بالفترة نفسها من العام الفارط. وتطور عدد السياح خلال السداسي الأولى من السنة الحالية بنسبة 1 بالمائة ليبلغ عدد السياح الجملي قرابة 2.9 مليون سائح، حسبما أفادت به وزارة السياحة. علما أن تونس كانت قد استقبلت العام الماضي نحو سبعة ملايين سائح. ويأتي السياح الفرنسيون في المرتبة الأولى بنحو 620 ألف سائح خلال النصف الأول من هذا العام من مجموع 1.5 مليون أوروبي تدفقوا على البلاد. هذا وقد بلغت إيرادات السياحة في تونس إلى شهر جويلية الفارط، 1.39 مليار دينار تونسي مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2008. وبلغت مداخيل السياحة التونسية خلال العام الماضي (2008) حوالي 3.3 مليار دينار مقارنة بنحو 3 مليارات دينار عام 2007. وتأمل وزارة السياحة في المحافظة على مداخيل السياحة في مستوى إيرادات 2008، معتبرة أن تحقيق نفس نتائج العام الماضي يعتبرا أمرا ايجابيا في ظل الأزمة المالية العالمية التي تضررت منها أوروبا. وكان الأمين العام للمنظمة العالمية للسياحة السيد طالب رفاعي الذي زار تونس في أواخر شهر جوان الماضي صرح أن تونس “توفقت في الحفاظ على مكانتها كوجهة سياحية متميزة وتحقيق معدلات نمو إيجابية بالمقارنة مع غيرها من دول العالم بصفة عامة وفي المتوسط خاصة”. وقد تمكن قطاع السياحة وغيره من القطاعات الهامة من الصمود بفضل إجراءات المساندة الاقتصادية التي أقرها الرئيس زين العابدين بن علي منذ اندلاع الأزمة المالية . وأشار وزير السياحة في اليوم المفتوح حول شعار “الأسرة المقيمة بالخارج، رافد لمسار التغيير” إلى أهمية الدور الموكول للأسرة التونسية المقيمة بالخارج في التعريف بمختلف الانجازات التي حققتها البلاد منذ التغيير والترويج لتونس كوجهة سياحية واستثمارية مميزة في البحر الأبيض المتوسط. وتجدر الإشارة إلى أن التونسيين المقيمين في الخارج والذين يمثلون اليوم 10 بالمائة من إجمالي التونسيين (حوالي مليون نسمة) مدعوون إلى المساهمة في إنجاح انتخابات 2009 الرئاسية.