أخبار تونس - في سياق التزام تونس بتعهداتها الدولية المتمثلة في إعداد تشريعات وترتيبات في مجال مكافحة تعاطي المنشطات لاسيما بعد مصادقتها على الاتفاقية الدولية لمكافحة المنشطات في مجال الرياضة في اكتوبر 2005،نظمت الوكالة الوطنية لمكافحة تعاطي المنشطات خلال صائفة 2009 أنشطة إعلامية وتحسيسية وتربوية في أوساط الشباب ضد تعاطي المنشطات بالمركز الكشفي الدولي ببرج السدرية، بمشاركة حوالي 600 كشافا من صفاقس وقبلي والقيروان وقابس وسيدى بوزيد والجزائر. ويذكر أن هذه الأنشطة تضمنت ورشات عمل نشطها خبراء في مكافحة المنشطات ومحاضرات والعاب تثقيفية توجت بتوزيع جوائز على الفائزين في المسابقات التحسيسية. اختتمت هذه الأنشطة يوم الخميس بإشراف السيد البشير الوزير كاتب الدولة لدى وزير الشباب والرياضة والتربية البدنية المكلف بالرياضة. وبيّن السيد البشير الوزير عناية الرئيس زين العابدين بن علي الموصولة بالرياضة وحرصه الشديد على ممارستها من قبل الشباب ممارسة نبيلة خالية من كل الشوائب وفي نطاق احترام ميثاق الرياضي والقيم الاولمبية السامية. وعملت تونس على مكافحة المنشطات من خلال بعث الوكالة الوطنية لمكافحة تعاطي المنشطات إلى جانب إحداث المخبر الوطني لمراقبة وتحليل المنشطات سنة 2001 وهو الأول عربيا والثاني إفريقيا والمركز الوطني للطب وعلوم الرياضة بتونس. كما بادرت اللجنة الوطنية الاولمبية التونسية منذ أكتوبر 2007 بتنظيم ندوة اقليمية حول مقاومة تعاطي المنشطات في الأوساط الرياضية. وثمّن كاتب الدولة مجهود الوكالة الوطنية لمكافحة تعاطي المنشطات التي جعلت الوقاية والتحسيس في صدارة برنامجها وانخرطها في التمشي الوطني للإحاطة بالشباب والعمل على تربيته وتثقيفه وتغيير سلوكياته عن طريق التوعية والتحسيس والإعلام والإقناع ليقبل على ممارسة الرياضة. ويذكر أن للمنشطات نتائج وخيمة على الصحة البدنية والنفسية مثل الجنون ، العجز الجنسي ، الوفاة بالذبحة القلبية ، الخلل الهرموني ، اضطراب التكوين العام للجسم ، أو أمراض الكلي وأورام البروستاتواضطراب المزاج ، والشعور بالكآبة والرغبة في العدوانية.