أخبار تونس – بعد أن كان قد انطلق في مرحلته الأولى منذ 12 جوان 2009 بفضاء متحف مدينة سانداي اليابانية، تواصلت الرحلة الناجحة للمعرض التونسي “ارث قرطاج” بالمدن اليابانية وذلك بافتتاح المرحلة الثانية منه يوم السبت بمتحف الفنون بكنازاوا. ويجوب هذا المعرض الذي كان رئيس الدولة أذن بتنظيمه باليابان بالتعاون مع مؤسسة “تويي” 10 مدن يابانية، بهدف التعريف بالمنتوج الثقافي والتراثي الوطني وتعزيز إشعاع تونس فى الخارج، على أن يختتم المعرض ككل في نهاية شهر نوفمبر 2010. وسجل المعرض الذي يتواصل إلى غاية 20 سبتمبر 2009 قبل ان يتم نقله الى العاصمة طوكيو، إقبالا جماهيريا هاما من مختلف شرائح المجتمع الياباني ومن الزائرين الأجانب. أما عدد الزائرين فقد بلغ حوالي 42.000 زائر استنادا إلى شهادات المنظمين اليابانيين الذين عبروا عن إعجابهم الكبير بالمعرض وأكدوا نجاحه جماهيريا وإعلاميا حيث حظي بتغطية شاملة من وسائل الإعلام المكتوبة والمرئية. ومتحف مدينة سانداي اليابانية يعد من أهم المتاحف باليابان، إذ تم تشييده في منتصف ثمانينات القرن العشرين. وتعكس مجموعة القطع الاثرية والتاريخية الفريدة وعددها 159 قطعة، ثراء مختلف الحضارات التي مرت بها تونس وخاصة منها الحضارة القرطاجية في الفترتين البونية والرومانية إلى غاية القرن السادس للميلاد. هذه المعروضات القيمة بالمعرض كان قد تم اختيارها بعناية شديدة من ضمن 8 متاحف تونسية وهي متاحف باردو وقرطاج وكركوان وسبيطلة واوذنة ونابل وحيدرة والجم وغيرها من المدن. وأفردت قاعة عرض رئيسية بالمتحف للوحات الفسيفساء المكتشفة بأهم المدن الأثرية في تونس، لاسيما المواقع الغنية منها باللوحات الفسيفسائية. ومن جهة أخرى أقام المنظمون اليابانيون حفلا بالمناسبة حضره سفير تونسباليابان وممثل وزارة الثقافة والمحافظة على التراث ومختصون بالمعهد الوطني للتراث وثلة من رجال السياسة والثقافة فى اليابان. وسيتولى باحثون من المعهد الوطني للتراث بالمناسبة نفسها تقديم محاضرات حول التراث الاثرى التونسي وذلك بمدينتي سنداى وطوكيو.