أخبار تونس– في إطار الاحتفال بالذكرى الأربعين لإقامة العلاقات الدبلوماسية التونسية الكورية، يزور وفد من المجلس الوطني الكوري برئاسة السيد لي كيونغ جي تونس . وقد استقبل السيد محمد الغنوشي الوزير الأول، هذا الوفد بعد ظهر يوم الخميس بقصر الحكومة بالقصبة. وفي تصريح عقب اللقاء أفاد رئيس الوفد البرلماني الكوري أن المحادثة أتاحت استعراض تطور العلاقات السياسية الجيدة والممتازة بين البلدين الصديقين إلى جانب الوقوف على التقدم السريع المسجل في مستوى التعاون الاقتصادي. وأعرب عن إعجابه بما تنعم به تونس من استقرار سياسي ونمو اقتصادي مطرد بفضل القيادة الحكيمة للرئيس زين العابدين بن علي بما جنب البلاد تبعات الأزمة المالية العالمية التي اجتاحت معظم دول العالم. وعبر السيد لي كيونغ جي عن الأمل في مزيد تعزيز مجالات التعاون الثنائي في كل ما يتصل بالنهوض بالموارد البشرية لا سيما من خلال تكثيف الاستثمار في قطاعات التربية والتكوين وتكنولوجيات الاتصال والمعلومات. كما التقى السيد فؤاد المبزع رئيس مجلس النواب في ذات اليوم بمقر مجلس النواب الوفد الكوري . وأكد السيد فؤاد المبزع بالمناسبة على الطابع المتميز للعلاقات التاريخية العريقة بين تونس وجمهورية كوريا في كل الميادين وأهمية العمل المشترك لمزيد دعمها خاصة في المجال البرلماني. وأشار إلى دور الزيارات المتبادلة في تعزيز التعاون الثنائي داعيا إلى تكثيفها خاصة على مستوى مجموعات الصداقة البرلمانية مبرزا الأهمية التي توليها تونس لعلاقاتها مع جمهورية كوريا وتقديرها لجهود التنمية في هذا البلد الصديق. كما بين تشابه التجارب التنموية في كلا البلدين ولاسيما في ما يتعلق بالترابط المتين بين التطور الاقتصادي والاجتماعي والمراهنة على الموارد البشرية. واستعرض نجاحات تونس في المجال الاقتصادي وفى تعزيز مناعة قطاعها المالي مما جعلها في مأمن من التقلبات العالمية مؤكدا الإيمان الثابت لرئيس الجمهورية بمكانة العلم والمعرفة ومراهنته على تفوق التونسيين وقدرتهم على تحقيق الامتياز ومواجهة مختلف التحديات. كما ذكر بالجهود الوطنية لتعزيز قطاع التربية والتعليم والنهوض بالتشغيل. ومن جهته عبر السيد لي كيونغ جي عن تقديره لما حققته تونس من تقدم مشيدا بالمستوى المرموق الذي يميز العلاقات التونسية الكورية التي تأسست منذ أربعين سنة وبمناخ الأمن والاستقرار الذي تنعم به تونس بما يمثل خير حافز لمزيد دفع التعاون الثنائي. كما أعرب عن الرغبة في مزيد دفع العلاقات بين مجلس النواب التونسي والمجلس الوطني الكوري من خلال تكثيف اللقاءات والاتصالات بين البرلمانيين من البلدين مشيرا إلى أهمية العمل المشترك لتعزيز التعاون الثنائي وخاصة في المجالات التجارية والاقتصادية والتبادل السياحي والثقافي والاستفادة المشتركة من التجارب والخبرات في قطاعات التربية والتعليم والتكوين واستغلال التكنولوجيات الحديثة للاتصال. وقد احتضنت تونس، في إطار الاحتفال بالذكرى الأربعين لإقامة العلاقات الدبلوماسية التونسية الكورية، عدة تظاهرات ثقافية منها على سبيل الذكر معرض الفن التشكيلي الكوري المعاصر. وقد تميزت أعمال هؤلاء الفنانين التشكيليين بتقديم التراث الكوري والعادات والتقاليد والطبيعة الخلابة لهذا البلد مع إدخال تقنيات عصرية مثل الفيديو وتوظيف التكنولوجيات الحديثة في خدمة الجماليات. وقد أنجز النحات والمعماري باهيك سيون جي في متحف قصر خير الدين عدة تنصيبات نذكر من بينها منحوتة يبلغ طولها 3 أمتار أعدت خصيصا لاحتفاء بمرور 40 سنة على تأسيس حلقة الصداقة بين تونس وكوريا وكعربون صداقة البلدين.