تحادث السيد عبد الوهاب عبد الله وزير الشؤون الخارجية يوم الاربعاء بمقر الوزارة مع السيد تشيلسو لويز نونس اموريم وزير العلاقات الخارجية البرازيلي. وثمن الوزيران العلاقات الممتازة القائمة بين تونس والبرازيل والمتسمة بالتشاور المنتظم وتقارب وجهات النظر حول امهات قضايا الساعة الدولية مؤكدين ضرورة مزيد دفع هذه العلاقات لا سيما من خلال النهوض بشراكة مثمرة لما فيه مصلحة البلدين. وتم الاتفاق في هذا الصدد على عقد الدورة الرابعة للجنة المشتركة للتعاون التونسية البرازيلية قبل موفى السنة الحالية. والتزم الطرفان بالعمل على انجاح اشغال هذه الدورة المدعوة الى اثراء الاطار القانوني الثنائي وتعزيز علاقات التعاون بين البلدين. واكد السيد عبد الوهاب عبد الله في هذا السياق على الارادة التي تحدو تونس في اعطاء دفع قوى للعلاقات الاقتصادية والتجارية مع البرازيل والتي تظل رغم العلاقات السياسية الجيدة دون ما يزخر به البلدان من امكانيات. كما ابرز الاهمية الخاصة التي توليها تونس لانعقاد الاجتماع الخامس لمجلس الاعمال التونسي البرازيلي على هامش اللجنة المشتركة والذى تتمثل مهمته في تحسيس القطاع الخاص البرازيلي بفرص احداث مشاريع شراكة مع تونس. وتطرق وزير الشؤون الخارجية ونظيره البرازيلي الى المبادلات بين امريكا الجنوبية والبلدان العربية وبين امريكا الجنوبية وافريقيا في ضوء المواعيد القادمة. وأعربا عن العزم المشترك على دعم التقارب بين مختلف هذه المجموعات الاقليمية في اطار دفع التعاون جنوب جنوب. واستعرض الوزيران من جهة اخرى المستجدات على الساحة الدولية سيما في ما يتعلق بتطور مسار السلام بالشرق الاوسط والعلاقات بين بلدان المتوسط فضلا عن الوضع بامريكا الجنوبية. وصرح الضيف البرازيلي عقب اللقاء ان المحادثة مكنت من تدارس سبل دعم العلاقات الثنائية وتعزيز فرص الاستثمار في كلا البلدين الى جانب المبادلات التجارية. وأوضح ان اللقاء تناول ايضا عددا من المسائل ذات الاهتمام المشترك خاصة منها المتعلقة بالشرق الاوسط وامريكا الجنوبية. كما مكن من التطرق الى التعاون متعدد الاطراف بين امريكا الاتينية من جهة والقارة الافريقية والعالم العربي من جهة اخرى والطرق الكفيلة باكساب هذه العلاقات اكثر ما يمكن من النجاعة.
