أخبار تونس - “المنتخب عاد بنقطة ثمينة دعمت موقعه في طليعة الترتيب” هذا ما صرّح به مدرب المنتخب التونسي امبيرتو كويلهو لدى حلول العناصر الوطنية فجر اليوم بأرض الوطن قادمة من نيجيريا. وكان المنتخب التونسي قد عاد بتعادل إثر المباراة التي جمعته بنظيره النيجيري في أبوجا بالذات والتي انتهت بالتعادل 2/2، أمام حوالي 80 ألف متفرجا في إطار الجولة الرابعة من منافسات المجموعة الثانية ضمن التصفيات المشتركة المؤهلة إلى كأس أمم إفريقيا ومونديال 2010 في انغولا وجنوب إفريقيا على التوالي. بذلك حافظ المنتخب التونسي على صدارته للمجموعة بعدما رفع رصيده إلى 8 نقاط بفارق نقطتين أمام نيجيريا . ويبقى المنتخب التونسي بحاجة إلى فوز واحد وتعادل في مباراتيه المتبقيتين أمام ضيفته كينيا في الجولة الخامسة في العاشر من أكتوبر المقبل، ومضيفته موزامبيق في 14 نوفمبر المقبل ضمن الجولة السادسة والأخيرة لضمان التأهل إلى النهائيات للمرة الخامسة في تاريخه بعد سنوات 1978 و1998 و2002 و2006، وذلك بغض النظر عن نتيجتي مباراتي نيجيريا مع موزامبيق وكينيا. وافتتح المنتخب النيجيري التسجيل بواسطة مهاجم لوكوموتيف موسكو الروسي بيتر اوديموينجي في الدقيقة 23 بعد تلقيه كرة من ايكيتشوكوو اوتشي سددها من داخل المنطقة، لكن تونس ردت بعد دقيقتين مدركة التعادل بواسطة مهاجم كسانتي اليوناني نبيل تايدر من تسديدة قوية من خارج المنطقة هزّت شباك الحارس فينسنت اينياما. ويذكر أن المنتخب التونسي كان بإمكانه افتتاح التسجيل في الدقيقة 20 عبر مهاجم لنس الفرنسي عصام جمعة اثر مجهود فردي لكن كرته لامست الشباك الخارجية لاينياما. ووجد المنتخب النيجيري صعوبات كبيرة في التدرج بالكرة نحو الهجوم والاقتراب من مرمى الحارس المثلوثي في ظل الانضباط التكتيكي للاعبي المنتخب التونسي. وسعى المنتخب النيجيرى إلى توظيف المهارات الفردية العالية للاعبيه لإحداث الفارق وكاد اوتشي أن ينجح في ذلك عندما توغل داخل المنطقة لكن حقي كان بالمرصاد بعدما تدخل في الوقت المناسب منقذا المنتخب التونسي من هدف بدا واضحا في الدقيقة 40 ثم سدد تايوو كرة قوية مرت محاذية للقائم في الدقيقة 44 لينتهي الشوط الأول بالتعادل 1/1. وكانت بداية الشوط الثاني لفائدة المنتخب النيجيري الذي كثف من عملياته الهجومية من أجل مضاعفة النتيجة وسدد جون ميكال اوبي كرة مرت جانبية. وبادر شعيبو امودو مدرب نيجيريا بإقحام مايكل اينيرامو هداف البطولة التونسية العام الماضي مع الترجي الرياضي لمزيد الضغط والذي كاد من أول لمسة له أن يسجل الهدف الثاني غير أن كرته الرأسية مرت فوق المرمى. وفي الدقيقة 60 تم إقحام هيثم مرابط عوض خالد القربي بعد تعرّضه للإصابة . ونجح اينيرامو في منح التقدم لنيجيريا في الدقيقة 80 بعد هجمة منسقة قادها جون ميكل اوبي واوبينا نسوفور، لكن زميله في الترجي أسامة الدراجي تمكن من توجيه الضربة القاضية لأصحاب الأرض في نهاية اللقاء بتسجيله هدف التعادل في 89. ويذكر أنه كان في استقبال المنتخب الوطني عند حلوله بأرض الوطن السيد سمير العبيدي وزير الشباب والرياضة والتربية البدنية الذي أبلغ اللاعبين تشجيعات الرئيس زين العابدين بن علي لما بذلوه من جهد في سبيل إعلاء الراية الوطنية حاثا إياهم على مزيد البذل والعطاء من اجل تشريف كرة القدم التونسية في المحافل الدولية. وعبّر قائد المنتخب الوطني كريم حقي عن استعداد المجموعة لمواصلة العمل لتحقيق نجاحات إضافية، معربا عن عميق امتنانه لرئيس الدولة على العناية الموصولة التي ما انفك يوليها للرياضة وهو ما من شانه أن يشجع الرياضيين على مزيد المثابرة من اجل تحقيق المزيد من المكاسب. وبين المهاجم عصام جمعة أن “اللاعبين كانوا في الموعد وقدموا عطاءا غزيرا مضيفا لقد دافعنا عن حظوظنا إلى أخر لحظة وتمكنا من العودة في النتيجة”. وأوضح متوسط الميدان حسين الراقد” أن اللقاء كان جيدا لعبنا خلاله بطريقة ممتازة وكان بإمكاننا الانتصار مضيفا يجب أن ندرك أن العودة بالتعادل من نيجيريا بالذات ليس سهلا”. لقد حافظنا على صدارة المجموعة وسنعمل على الانتصار في ميداننا وتأكيد المستوى الذي أظهرناه في ابوجا”. وأشار حمدي الكسراوي حارس المنتخب الوطني إلى أن “اللقاء كان جيدا قدم خلاله اللاعبون مردودا ممتازا والتعادل لا يعكس مجهودات الفريق” وبيّن انه كان بإمكاننا الفوز أمام فريق صعب المراس على ميدانه”. وفي نفس المجموعة فاز المنتخب الموزمبيقي على نظيره الكيني 1 /0 في المباراة التي دارت أمس الأحد، وسجل هدف المباراة الوحيد اللاعب تيكو تيكو في الدقيقة 67. وفيما يلي ترتيب المجموعة الثانية في أعقاب الجولة الرابعة من التصفيات المشتركة لنهائيات كأس العالم وكأس أمم إفريقيا اللتين تستضيفهما عام 2010 جنوب إفريقيا وانغولا على التوالي: 1/ تونس 8 نقاط 2/ نيجيريا 6 نقاط 3/ موزامبيق 4 نقاط