أخبار تونس– وفقاً لتقرير ممارسة أنشطة الأعمال 2010 وهو السادس في سلسلة من التقارير السنوية الصادرة عن مؤسسة التمويل الدولية التابعة لمجموعة البنك الدولي، تقدمت تونس ب 4 مراتب. واحتلت بذلك المرتبة 69 من بين 183 دولة متقدمة من المرتبة 73 من بين نفس عدد الدول في تقرير العام الماضي لإحرازها عددا من الإصلاحات في السنة الماضية. ويأتي تقدّم تونس في الترتيب نتيجة لجملة من الإصلاحات بدء بالنشاط التجاري، فالحصول على الائتمان (المعلومات)، وحماية المستثمرين، إضافة إلى دفع الضرائب، والتجارة عبر الحدود. كما ألغت تونس الشرط الخاص بالحد الأدنى لرأس المال المدفوع المطلوب لتأسيس الشركات ذات المسؤولية المحدودة من خلال قانون حفز المبادرة الاقتصادية. ويسمح هذا القانون أيضاً لمساهمي حصص الأقلية بالتقدم بطلبات إلى المحكمة لفسخ أي من معاملات الأطراف ذات العلاقة المجحفة أو التي تعود بالضرر على الشركة. ويذكر أن البنك المركزي التونسي يقوم بجمع وتوزيع مزيد من المعلومات الائتمانية التفصيلية من البنوك ويشمل ذلك المعلومات الإيجابية (كمبالغ القروض) والمعلومات السلبية (كالمتأخرات وحالات التوقف عن السداد). ويمكن للأفراد والشركات التحقق من بياناتهم الائتمانية في جميع المكاتب التابعة للبنك المركزي. كما طبقت وزارة المالية خياراً جديداً لدفع الضرائب (télé liquidation). وبات بوسع الشركات حالياً تقديم إقراراتها الضريبية من خلال شبكة الإنترنت، وتحديد مبالغ المدفوعات بدقة قبل سداد الضرائب في المكتب الضريبي. وأدى اشتراط جديد يقتضي قيام وحدة من هيئة الجمارك بمصاحبة الشحنة التي وصلت إلى الميناء إلى زيادة الوقت اللازم للاستيراد بواقع يوم واحد. ويذكر أن تقرير ممارسة أنشطة الأعمال يرتب البلدان على أساس 10 مؤشرات تتعلق بالإجراءات الحكومية المنظمة لأنشطة الأعمال التي تسجل الوقت والتكلفة اللازمين لاستيفاء الإجراءات والمتطلبات الحكومية في مجالات بدء النشاط التجاري (تأسيس الشركات وتشغيلها)، والتجارة عبر الحدود، ودفع الضرائب، وتصفية النشاط التجاري. إلا أن هذا الترتيب لا يأخذ بعين الاعتبار مجالات من قبيل سياسة الاقتصاد الكلي ونوعية البنية الأساسية. وتقلّب أسعار العملات، وتصورات المستثمرين أو معدلات الجريمة. ويشار إلى أن التقرير أطهر أنه تم إجراء 287 إصلاحا في 131 دولة في العالم خلال الفترة من جانفي 2008 إلى ماي 2009 بزيادة نسبتها 20 % عن السنة الماضية. وعلى مستوى عالمي وللعام الرابع على التوالي حافظت سنغفورة على صدارة الترتيب العالمي تليها نيوزيلندا في المركز الثاني.