قريبا ستتم إعادة فتح الخطين الجويين الرابطين بين توزر (جنوب غربي تونس) ومدينتي ميلانو (ايطاليا) وجينيف (سويسرا) فضلا عن خط مدريد (اسبانيا) المبرمج خلال شهر نوفمبر 2009 ذلك ما أعلن عنه السيد خليل العجيمي وزير السياحة اليوم الثلاثاء بتوزر. وجاء هذا الإعلان خلال الاجتماع الذي انعقد في إطار زيارة العمل التي أداها وزير السياحة اليوم إلى ولاية توزر وضم المهنيين والناشطين في القطاع السياحي من أصحاب النزل ووكالات الأسفار والمستثمرين في القطاع. وخصص الاجتماع أساسا للتحاور بشان السبل الكفيلة بمزيد تطوير النشاط السياحي بالجهة والاستجابة إلى احتياجات السياح واستقطاب أسواق جديدة من خلال تكثيف العمليات الترويجية لفائدة المنتوج السياحي الصحراوي. وقد استأثر التعريف بالسياحة الصحراوية في العواصم الأوروبية خصوصا المرتبطة مع الجهة بخطوط جوية باهتمام الحاضرين في هذا اللقاء الذين دعوا بالمناسبة إلى إعادة فتح الخطوط الدولية السابقة (على غرار مدريد وجينيف). وابرز السيد خليل العجيمى خلال هذا اللقاء أن السوق السياحية التونسية قد عرفت نموا طيبا خلال سنة 2008 رغم الأزمة المالية العالمية وذلك بفضل تعامل تونس مع الأسواق الأوروبية أساسا. ودعا في هذا السياق إلى مزيد العمل على دعم جودة المنتوج بمنطقة الجنوب الغربي من خلال تامين فرص التربص خارج تونس مبينا أن تعزيز اداء هذا القطاع يستهدف تهيئة وصيانة النزل التي فاق عمرها خمسة عشر سنة. وكان وزير السياحة قد اطلع خلال زيارته إلى ولاية توزر على تهيئة وتحسين عدد من المواقع السياحية حيث تعرف على التحسينات التي شهدتها محطة العربات السياحية المجرورة ضمن مشروع تم انجازه بتكلفة قدرها 140 ألف دينار. وقد توزعت هذه الاعتمادات إلى 100 ألف دينار مساهمة من وزارة السياحة خصصت لتركيز مكان انتظار وتهيئة وتبليط جوانب المحطة فضلا عن تركيز حواشي بخشب النخيل لحماية جوانب الوادي المحاذي للمحطة فيما ساهمت الجهة ب40 ألف دينار صرفت في تهيئة أرضية وقوف العربات وتنظيف وتهيئة مجرى الوادي وانجاز غراسات لتجميل المحطة وتهيئة 400 متر خطى من مسلك العربات. كما عاين السيد خليل العجيمى الأشغال الجارية لصيانة ديكور فيلم (حرب النجوم) بالموقع السياحي “عنق الجمل” وتهيئة المسلك المؤدي إلى هذا الفضاء السياحي بتكلفة جملية قدرها مليون دينار.وكانت الأشغال انطلقت منذ شهر نوفمبر 2008 .