أخبار تونس – انعقد أمس الأربعاء اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزاري بمقر الأممالمتحدة وكان وزير الشؤون الخارجية السيد عبد الوهاب عبد الله قد شارك في أشغال الاجتماع. وتمحور الاجتماع حول الصراع العربي الإسرائيلي ومستجدات القضية الفلسطينية وذلك بحضور الرئيس محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية. وكان المجلس قد استمع إلى عرض هام قدمه الرئيس الفلسطيني محمود عباس حول نتائج اللقاءات الثنائية والثلاثية التي جرت يوم الثلاثاء بالبيت الأبيض بناء على دعوة من الرئيس الأمريكي باراك أوباما والموقف الفلسطيني الذي طرح في هذه الاجتماعات. ويذكر أن مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري عبر عن التقدير الكبير للرئيس الفلسطيني محمود عباس في التزامه بالموقف الوطني الفلسطيني الذي يقوم على الوقف الفوري والكامل للاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة بما فيها القدسالشرقية وضرورة استئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية من النقطة التي توقفت عندها مع الحكومة الإسرائيلية السابقة. وأكد المجلس في بيان أصدره في ختام اجتماعه بنيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بحضور الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى والرئيس الفلسطيني محمود عباس على الموقف العربي الداعم للموقف الفلسطيني في هذا الشأن. وعبر المجلس في بيانه الذي جاء تحت عنوان “تطورات الصراع العربي – الإسرائيلي ومستجدات القضية الفلسطينية” ووزعته الجامعة العربية عن تقديره للموقف الذي اتخذه الرئيس الأمريكي باراك أوباما فور توليه رئاسة الإدارة الأمريكية وانخراطه في مساع جادة لتحريك جهود السلام ومطالبته بالوقف الكامل للاستيطان في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة وقيام دولة فلسطين ذات السيادة. وشدد البيان على أن السلام العادل والشامل لا يتحقق إلا من خلال الانسحاب الإسرائيلي الكامل من الأراضي العربية والفلسطينيةالمحتلة وحتى خط الرابع من يونيو 1967 بما في ذلك الجولان السوري المحتل والأراضي التي ما زالت محتلة في جنوب لبنان وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدسالشرقية طبقا لمبادرة السلام العربية. وقال البيان إنه بالنظر إلى خطورة الموقف بسبب التعنت الإسرائيلي قرر الوزراء عقد اجتماع للجنة مبادرة السلام العربية في النصف الأول من شهر أكتوبر المقبل للنظر في تطورات الوضع والإعداد لاجتماع وزراء الخارجية وعرض الأمر وتطوراته والمقترحات الخاصة بالخطوات المستقبلية على حكومات الدول الأعضاء في الجامعة العربية.