أخبار تونس يعتبر الشباب عماد المجتمع و ركيزته الأساسية باعتباره يمثل الفئة الناشطة و باني مستقبل البلاد. و لقد أولت تونس في سياستها الوطنية أهمية قصوى لهذه الفئة العمرية و أولتها الرعاية اللازمة لتضمن لها كل مقومات الإبداع و المساهمة الفعالة في تنمية البلاد وتقدمها. و العناية في تونس العهد الجديد لم تتجه إلى الشباب في المناطق الحضرية فحسب، بل أيضا في المناطق الريفية. و في إطار العناية بشباب المناطق الداخلية للبلاد، التأم صباح يوم السبت 10 أكتوبر بمقر وزارة الشباب و الرياضة و التربية البدنية وتحت إشراف السيد سمير العبيدي توزيع حافلات مجهزة بالإعلامية والأنترنات لفائدة شباب هذه المناطق و بحضور ممثلي منظمات الهيآت الوطنية الشبابية والرياضية. و يندرج موكب توزيع الحافلات الرئاسية للإعلامية و الأنترنات في إطار برنامج رئاسي يهدف إلى تعميم التكنولوجيات الحديثة وجعلها في متناول الشباب و ذلك بهدف نشر الثقافة الرقمية في المناطق الداخلية ذات الكثافة السكانية المرتفعة و في الأرياف. و من الجهات التي ستشملها هذه الحافلات نذكر مثلا: الكاف و القصرين و قبلي و قرقنة من ولاية صفاقس و مدنين و تطاوين... و من المنتظر أن يتعزز أسطول الوزارة من الحافلات ليشمل توزيع الحافلات مناطق داخلية أخرى. و في كلمة توجه بها السيد سمير العبيدي و زير الشباب و الرياضة و التربية البدنية إلى الحاضرين، أكد أن توزيع هذه الحافلات هو برهان جديد على العناية الدائمة بالشباب. وهو رسالة تؤكد حب تونس لأبنائها في مختلف الجهات. وقد تم اختيار هذه المناطق لتسهيل الاستفادة من الخدمات التكنولوجية و من الأنترنات لا سيما في المناطق التي يتعذر فيها على الشبان الذهاب إلى دور شباب مجهزة بالأنترنات، و لذلك تم التفكير فيهم و بعث حافلات متنقلة مجهزة بأحدث التقنيات. و قال الوزير إن هذا الإجراء، في الحقيقة، ليس الأول في إطار العناية بالشباب، وهو يعكس أهمية العناية الرئاسية بهذه الفئة إذ نذكر في هذا المجال مضاعفة الحواسيب في دور الشباب و التخفيض في معلوم الإبحار وغيرها من الإجراءات الأخرى. و أكد في ذات السياق، أن الشباب لا يمكن إلا أن يكون ممتنا لصانع التغيير وأن يعمل بكد لتحقيق الاستفادة ولرد الجميل إزاء تونس أولا وباعتبار الإحساس بالمسؤولية والتفاني في خدمتها واجبا مقدسا ثانيا. و في تصريح ل ” أخبار الشباب” أكد السيد محمد الهادي السقا رئيس مصلحة وحدات التنشيط الحضري و الريفي بالإدارة العامة للشباب أن ” تقريب الأنترنات من الشباب في عمق الأرياف هو غاية البرنامج الرئاسي. و في الإطار نفسه تم بعث شبكة من النوادي المؤهلة بكل التقنيات اللازمة للاستفادة من التكنولوجيات الحديثة في بناء المعرفة. ولا يفوتنا أن هذا البرنامج يعبر عن حرص رئاسي على العناية بكل فئات المجتمع في تونس و المراهنة على الشباب كإحدى خيارات البناء في المجتمع”. و إن ما تحقق لفائدة الشباب في عهد التغيير يبرهن على سلامة توجهات تونس التنموية و يؤكد صواب الخيارات التي اتخذها سيادة رئيس الدولة سنة 2009 في مجالات الحوار مع الشباب ورصد شواغله من إدماج مهني وتشغيل و ترفيه...