تحادث السيد عبد الرحيم الزوارى وزير النقل يوم الثلاثاء بتونس مع السيد فيليب ميليي رئيس شركة “الستوم للنقل” حول السبل الكفيلة بتطوير الشراكة الصناعية بين تونس والمجهز الفرنسي.وابرز رئيس شركة “الستوم” ان السوق التونسية قد بلغت مستوى مرموق يدفع على التفكير في ارساء تعاون وثيق مع شركات النقل الحديدى الاجنبية والشركات التونسية وخاصة في مجال المناولة والصيانة. وافاد السيد عبد الرحيم الزوارى ان دعم شراكة مربحة لكل الاطراف وديمومة المبادلات مع مختلف شركاء تونس يعد اولوية بالنسبة للبلاد. وقد تمكنت تونس بفضل الاصلاحات المتعددة والمكاسب الاجتماعية والاقتصادية والسياسية “اطار تشريعي متطور وبنية اساسية عصرية وموارد بشرية كفأة واستقرار سياسي واقتصادى” من اكتساب ثقة المستثمرين الاجانب. وللتذكير فان شركة “الستوم” المتخصصة في النقل والطاقة قد تولت انجاز البنية التحتية لخط المروج وكهربته الى جانب توليها كهربة خط الضاحية الجنوبية لتونس. وتعد المجموعة الفرنسية ايضا اهم مجهز لشركة نقل تونس بعربات بالمترو. وقد تم طلب 39 عربة من الشركة منها 30 في طور الاستغلال و9 في طور التسليم. وعلى غرار الشراكة الصناعية المتطورة مع مجموعة “ايرباص” التي تتولى “صناعة مكونات الطائرات في تونس بما يوفر حوالي 2000 موطن شغل” ينتظر ان يتم التعاون مع شركة “الستوم” في مجالات متعددة تتعلق اساسا بالمناولة والصيانة. وتوفر شركة “الستوم” تجهيزات وخدمات للنقل الحديدى المتعلق بالقطارات ذات السرعة العالية وقطارات الضواحي وما بين الجهات وانظمة عربات المترو الخفيف والترامواى ووضع الاشارات وانظمة النقل الحديدي. وترنو الاستراتيجية التي تبنتها تونس في مجال النقل الى تطوير شبكة النقل الحديدىر المعروف بخاصياته البيئية. وقد جعل الرئيس زين العابدين بن علي من قطاع النقل قطاعا استراتيجيا عبر منح الاولوية للنقل الجماعي والمشاريع الكبرى ومنها خاصة شبكة النقل الحديدى السريع في تونس الكبرى. وقد تضاعفت الاستثمارات في قطاع النقل 4 مرات لتبلغ 1782 مليون دينار مقابل 410 ملايين دينار مقارنة بالمخطط العاشر للتنمية “2002-2006′′.