سيكون شهر جوان القادم موعدا للاعلان عن المشغل الجديد الذى سيفوز بطلب العروض الدولي الخاص باقامة واستغلال شبكة للاتصالات القارة من هاتف وانترنات وتوفير الهاتف الجوال الثاني والهاتف الجوال من الجيل الثالث في تونس.واوضح السيد الحاج قلاعي وزير تكنولوجيات الاتصال خلال ندوة صحفية عقدها بعد ظهر اليوم الاربعاء بتونس ان 13 مؤسسة خليجية واخرى اوروبية اظهرت اهتمامها بطلب العروض. وافاد ان الهدف من اسناد اجازة ثانية لمشغل اتصالات جديد يتمثل في مزيد دعم الجهود في اتجاه تعصير البنية التحتية الاتصالية الى جانب تطوير خدمات الانترنات ذات السعة العالية وخاصة الموجهة الى المؤسسات والتحكم في الكلفة وتعزيز المنافسة ودعم التجديد وتنويع الخدمات وتطوير المضامين الرقمية. وبين ان من خاصية هذه الشبكة انفتاحها على كافة التكنولوجيات المتوفرة من تقنيات سلكية وراديوية وتقنيات الهاتف الجوال العادى وتقنيات “ويماكس” وغيرها. واكد انه في اطار تحسين مناخ الاعمال والاستثمار في تونس تم ارساء شبكة عصرية للاتصالات من الالياف البصرية لربط 54 منطقة صناعية ومنطقة خدمات مما سيمكن حوالي 1600 مؤسسة من استغلال انترنات ذات سعة تدفق عالية حسب حاجياتها تصل الى 1 جيغابيت في الثانية على مستوى كل مؤسسة. وبشان تنفيذ الاجراءات الرئاسية الرامية الى تعصير خدمات تكنولوجيات الاتصال وتطوير جودتها ولا سيما على مستوى تعزيز البنية التحتية الاتصالية والانترنات ذات السعة العالية اكد وزير تكنولوجيات الاتصال انه وقع ضبط مجموعة من الاجراءات العملية من بينها خاصة الانطلاق بداية من الشهر الجارى في تطبيق التعريفات الجديدة للخطوط الدولية المختصة والتخفيض فيها بنسبة 25 بالمائة الى جانب الشروع في تركيز كابل بحرى دولي ثالث باستثمارات تبلغ 13 مليون دينار في اتجاه اوروبا وبطاقة تمرير قصوى تقدر ب30 جيغابيت في الثانية لتعزيز الارتباط بالشبكة الدولية للانترنات. كما تم في ذات السياق الترفيع في سعة ربط تونس بالشبكة العنكبوتية من 8.75 جيغابيت في الثانية الى 11 جيغابيت في الثانية فضلا عن الشروع في تسويق خدمات الربط بالانترنات بالالياف البصرية والخطوط الرقمية الطرفية المتوازية “ادى اس ال”. واشار السيد الحاج قلاعي الى ان الجهود المبذولة في مجال تكنولوجيات الاتصال ترمي الى جعل القطاع محركا للاستثمار والتشغيل والارتقاء بالقدرة التنافسية للموسسات الاقتصادية. وابرز اهمية الوجهة التونسية بالنسبة للشركات العالمية الناشطة في مجال تكنولوجيات الاتصال على غرار “الستوم” و”اتش بي”. وبين بشان استقطاب المزيد من الاستثمارات في مجال تكنولوجيات الاتصال الى الاستعدادات الرامية الى توسيع قطب الغزالة لتكنولوجيات الاتصال باستثمارات تقدر ب100 مليون دينار.