صدر العدد الأول من “مجلة القيروان” وهي مجلة ثقافية تصدرها المندوبية الجهوية للثقافة والمحافظة على التراث بالقيروان. وحمل العدد الأول الذي ورد في طبعة أنيقة وورق ممتاز افتتاحية للسيد ياسين بربوش والى الجهة أبرز فيها فخر إطارات مدينة القيروان وأهاليها بإعلان الرئيس زين العابدين بن على القيروان عاصمة للثقافة الإسلامية سنة 2009 . وجاءت كلمة العدد بقلم السيد على المرموري المندوب الجهوي للثقافة والمحافظة على التراث الذي دعا المبدعين والمثقفين بالجهة للمساهمة فى إثراء مضامين هذه المجلة حتى تتألق فى سماء الثقافة وتصبح عنوانا لا غنى عنه ومرجعا فكريا وأدبيا يرصع البحوث الجامعية ويكون مادة بحثية فكرية ووثيقة أساسها الإبداع والتميز. وتضمن العدد ثلاثة بحوث ودراسات حول الأديب القيروانى محمد الحليوي من خلال مقال لصلاح الدين بوجاه حول محمد الحليوي فى بيئته بالاستناد الى الرسائل المتبادلة مع أبى القاسم الشابي. وبمناسبة ذكرى مرور مائة عام على ولادة هذا الأديب كتب عبد الرحمان الكبلوطى مقالا حول مساهمات محمد الحليوي فى المجالس الأدبية والمناسبات الثقافية التى انتشرت بالبلاد التونسية في منتصف القرن الماضى. وتعرض النص الذي كتبه حسونة المصباحى الى المراسلات بين محمد الحليوى وابى القسم الشابى فى الفترة ما بين 1929 و1934 والتى تبرز الود القائم بينهما والهم المشترك لديهما. وفى ركن المتابعات تضمنت المجلة تغطية لمهرجان المدينةبالقيروان لسنة 2008 وكذلك تغطية لاحتفالات القيروان بمائوية الاديب محمد الحليوى الى جانب تسليط الضوء على ملامح استعدادات الجهة لاحتضان تظاهرة القيروان عاصمة للثقافة الاسلامية. وفى باب الشعر نشرت المجلة قصائد للشعراء محمد الغزي وعبد العزيز الهمامى ومحمود درويش كما كتب الشاعر حسين القهواجى نصا ادبيا بعنوان “فى موسم الزيتون”. وطافت المجلة عبر مقال للدكتور مراد الرماح بأركان مقام الصحابى أبى زمعة البلوي الذي يرجع تاريخ بنائه الى العهد الحفصي. وفى ركن إصدارات قام احمد الطويلى بتقديم كتابه “الصداق القيرواني” وتم التعريف فى هذا الركن بالمجموعة القصصية “الرحلة الاخرى” لمختار بوخريص وبكتاب محمد الحماص “الاستعمار الفرنسى وقبائل الوسط والجنوب بالبلاد التونسية”. واحتوت المجلة على عدد من اللوحات والصور لأهم معالم مدينة القيروان وكنوزها الأثرية.