افتتحت يوم الخميس بباردو الدورة العادية النيابية الخامسة لمجلس المستشارين 2009-2010. وترأس الجلسة الافتتاحية لهذه الدورة وفق ما ينص عليه النظام الداخلي لمجلس المستشارين أكبر المستشارين سنا وهو السيد الطيب السحباني بمساعدة أصغرهم سنا وهما المستشاران السيدة ريم رويس السالمي والسيد اسماعيل الحوش. وانعقدت جلسة عامة تم خلالها إعادة انتخاب السيد عبد الله القلال بالاجماع رئيسا لمجلس المستشارين للدورة العادية الجديدة. كما أعيد انتخاب السيد المكي العلوي نائبا أولا والسيدة نزيهة زروق نائبة ثانية للمجلس. وأعرب السيد عبد الله القلال بالمناسبة عن امتنانه للرئيس زين العابدين بن علي للعناية التي اولاها لعمل المجلس منذ احداثه مؤكدا الاعتزاز بتجديد ثقة المستشارين في شخصه وإتاحته الفرصة لمواصلة العمل خدمة للوطن. وأبرز رئيس المجلس أهمية الحدث الوطني الذي عاشته تونس يوم 25 أكتوبر الجاري والمتمثل في إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية مشيرا الى ما ميز هذه المحطة السياسية الهامة من شفافية واحترام تام للقانون بما جعلها خطوة جديدة على درب ترسيخ الممارسة الديمقراطية وتعزيز التعددية. وبعد أن أشار إلى أن هذه الانتخابات جسمت بوضوح إجماع جل التونسيين والتونسيات والتفافهم المتين حول سيادة الرئيس زين العابدين بن علي أكد السيد عبد الله القلال تجاوب أعضاء مجلس المستشارين الكامل مع توجهات سيادة الرئيس الحكيمة وانخراطهم التام في برنامجه الانتخابي والتزامهم بالعمل والتفاني خدمة لتونس وتأمينا لمناعتها واستقرارها. وذكر بما شهده مجلس المستشارين خلال السنوات الأربع الماضية من عمل بناء في مناخ ديمقراطي حر تميز بحوارات معمقة أفضت إلى إقرار عدد من المقترحات العملية إثراء للعمل الحكومي. وعبر عن اليقين بأن هذه المؤسسة البرلمانية ستواصل بفضل ما تزخر به من كفاءات متميزة الكد والعمل خدمة لتونس ودعما لمصلحتها. وتم خلال هذه الجلسة انتخاب كل من أعضاء لجنة الحصانة البرلمانية واللجان القارة السبع للمجلس وهي على التوالي “لجنة الشؤون السياسية والعلاقات الخارجية” و”لجنة التشريع العام التنظيم العام للإدارة” و”لجنة المالية والتخطيط والتنمية الجهوية” و”لجنة الفلاحة والصناعة والتجارة” و” لجنة التربية والثقافة والإعلام والشباب” و”لجنة الشؤون الاجتماعية والصحة العمومية” و”لجنة التجهيز الخدمات والبيئة”. كما تم ضبط تركيبة اللجان المكلفة بدراسة مشروع ميزانية الدولة لسنة 2010 والمتكونة أساسا من أعضاء اللجان السبع القارة وعدد من الأعضاء المترشحين الجدد والتي ستشرع قريبا في أشغالها. ثم رفعت الجلسة ليقع على إثرها انتخاب رؤساء اللجان ومقرريها ومقرريها المساعدين. ودعا رئيس مجلس المستشارين بالمناسبة اللجان التي تم الترفيع في عدد أعضائها إلى 12 عضوا عقب التنقيح الأخير للنظام الداخلي للمجلس الى مزيد البذل والعطاء سيما وان المدة النيابية الجديدة تتزامن مع انطلاق تنفيد البرنامج الانتخابي لسيادة الرئيس “معا لرفع التحديات” الذي يستوجب تضافر جهود كافة الأطراف من أجل إنجاح ما تضمنه من رؤى استشرافية وأهداف طموحة.
