أخبار تونس – ستحتفل تونس في الأيام القليلة القادمة بعرس ثقافي هام يتمثل في الدورة الرابعة عشرة لأيام قرطاج المسرحية التي ستنتظم من 11 إلى 22 نوفمبر 2009 تحت شعار “مسرح بلا حدود”، وبإشراف من وزارة الثقافة و المحافظة على التراث. وعقد ومدير المهرجان محمد إدريس اليوم بمركز الصحافة الدولية بتونس العاصمة ندوة صحفية بحضور مجموعة كبيرة من ممثلي المؤسسات الإعلامية التونسية والعربية إلى جانب نخبة من الفنانين التونسيين. وقدم مدير المهرجان بالمناسبة بسطة عن برمجة الدورة 14 التي اعتبرها استثنائية لتزامنها مع الاحتفال بمائوية المسرح التونسي. و أشار السيد محمد إدريس أن الدورة الجديدة لأيام قرطاج المسرحية ستستضيف عروضا من 30 بلدا من البلدان العربية وإفريقيا وأوروبا ستقدم 78 عرضا منها 27 عرضا تونسيا موزعة كلها على قاعات هي المسرح البلدي وقاعة الفن الرابع والكوليزي وقاعة إفريقيا وقاعة قصر المسرح بالحلفاوين وقاعة المونديال. وسيكون الحضور الإفريقي في الدورة مميزا بالإضافة إلى مشاركات من فرق من إيران وأوروبا إضافة إلى الحضور المكثف لأعمال المسرحيين الشبان التونسيين. كما ستشهد الدورة مشاركة مكثفة للمرأة حيث سيحضر الفعاليات 16 امرأة بين مخرجة ومؤلفة وصاحبة فرقة ومديرة مهرجان. وسيكون حفل الافتتاح بقاعة الكوليزي بعرض فرجوي بعنوان “بروفة” وهو من إخراج رضا دريرة يجمع حوالي مائة وستين مشاركا من مختلف الميادين. أما سهرة الاختتام فستكون بالمسرح البلدي بعرض مسرحية “قصة حب” من المغرب. وسيشاهد جمهور الفن الرابع في المسرح البلدي عروضا تونسية تتمثل في “آخر ساعة” يوم 13 نوفمبر، و”حب ستوري- افتح من هنا” يوم 14 نوفمبر و”حقائب “يوم 18 نوفمبر. وينقسم برنامج هذه الدورة إلى 4 أقسام وهي: قسم “حضور” ويضم الأعمال التي تمثل البلدان في هذه التظاهرة وقسم “انفتاح” وخصص للمسرحيات المنفتحة على التعابير الفنية والتقنيات وتلاقح التجارب تأليفا وإخراجا وتمثيلا. في حين اختص قسم “اكتشاف” بالأعمال التي فيها بحوث ركحية غير مألوفة وبصريات جديدة بينما يقترح قسم بانوراما مجموعة من المسرحيات التونسية. في حين تقدم المغرب مسرحية قصة حب في 12 أغنية و3 وجبات وقبلة واحدة ومن الجزائر ستكون المشاركة بعرض “الأستاذ كلينوف” في حين ستشارك ليبيا بعرض “تقلب” ومن الشرق الأوسط تسجل فلسطين حضورها بعرض “قصة خريف” تعالج من خلاله موضوع الشيخوخة. ويقدم لبنان عرض”لقاء” يتضمن نصوصا شعرية ونثرية لجبران خليل حبران وأبي القاسم الشابي في تقديم لقراءة مشهديه تجسيدية لمقاطع من كتابات جبران. أما المشاركة المصرية فستكون من خلال مسرحية تحمل عنوان “كافيتيريا” ومن سوريا عرض بعنوان “بتيانو” في حين يشارك العراق بمسرحية ” تحت الصفر”. وسيواكب رواد المسرح عروضا من البلدان الإفريقية من السنغال يومي 13و14 نوفمبر في نجمة الشمال بعرض بعنوان “موسم في الكونغو”، وتشارك بوركينافاسو بعرضين الأول “الفأرة المسمومة” يوم 17 و18 نوفمبر والثاني “بابيمبا”يوم 21 من نفس الشهر. وفي إطار الانفتاح على ثقافات الآخر من شتى أنحاء العالم تشهد هذه الدورة دعوة هامة للاكتشاف إبداعات عالمية قادمة من إيران وألمانيا اللذان يشهد لهما بقوة أعمالهما المسرحية على الصعيد العالمي. وتقدم في هذه الدورة برامج موازية تتمثل في دورة تدريبية مشتركة في فنون السرك بين المدرستين الوطنيتين التونسية و الفرنسية، وشهادات للمسرحيين العرب ولقاء مع المسرح الألماني، وورشة المسرح الموسيقي، حيث سيدور النقاش والحوار حول محورين أساسيين تتعلق بمفاهيم المسرح الغنائي من خلال التجارب الرّائدة في العالم العربي والمسرح الموسيقي المعاصر. وستشهد الدورة أيضا لقاء للشبكات، وحفلا موسيقيا كما ستنظم ندوة دولية من حول مئوية المسرح التونسي تحت عنوان “على أبواب المئوية الثانية للمسرح التونسي، أي مستقبل للمسرح في العالم؟. وسيتم خلال الدورة الحالية لأيام قرطاج المسرحية تكريم ثلة من المسرحين العرب بكل من الجزائر ومصر والاردن والمغرب والإمارات وفلسطين ولبنان والعربية السعودية. كما سيتم تكريم العديد من الوجوه المسرحية التونسية وتنظيم أمسية شعرية تخليدا لذكرى الشاعر الفلسطيني محمود درويش.