أخبار تونس - تستعد ولاية توزر هذه الأيام للاحتفال بالصحراء ومنتجوها السياحي المميز الذي بات عيدا سنويا يحتفل به يوم 11 نوفمبر من كل عام، تخليدا لذكرى أول مجلس وزاري بعد التحول خصص للسياحة الصحراوية التي عرفت من المبادرات والإجراءات الرئاسية ما كان لها بالغ الأثر على الجهة والمنتوج عامة . وتقترن احتفالات هذه السنة بافتتاح الخط الجوي المباشر للخطوط التونسية بين توزرومدريد العاصمة الاسبانية – رحلتين في الأسبوع الخميس والسبت – حيث ينتظر أن تحط الطائرة القادمة من مدريد يوم الخميس القادم في رحلة منتظمة بين المطارين وعلى متنها أكثر من مائة وثلاثين ضيفا من ضمنهم 35 صحفيا يمثلون أبرز الصحف في إسبانيا بما في ذلك الصحافة السياحية . كما يضم الوفد عددا من رجال الأعمال ووكلاء السفر ومنظمي الأسفار وبعض الشخصيات الرسمية الذين ستكون لهم عدة لقاءات مع مسؤولي السياحة التونسية على المستويين الوطني والجهوي. كما سيشاركون في عدد من التظاهرات ذات العلاقة مثل ورشات عمل بين المهنيين في البلدين. وكانت ولاية توزر شهدت خلال سنوات التحول عدة إنجازات سياحية هامة على مستوى البنية الأساسية، حيث تم بعث منطقة سياحية ذات عشرة آلاف سرير وتعزيز الربط مع المناطق ذات الأهمية السياحية في كل من “تمغزة” و”ميداس” و”عنق الجمل” إلى جانب بقية المناطق الصحراوية . كما تم إنجاز ملعب للغو لف هو الأول من نوعه في الصحراء الكبرى لمزيد تثمين لمنتوج الصحراوي وجعله سياحة إقامة لا سياحة عبور. وتعمل اليوم الولاية بالتعاون مع المهنيين بالجهة على تنظيم تظاهرات تعريفية بالمنتوج الصحراوي في معارض السياحة العالمية. كما تعمل على جذب الاهتمام بالمنطقة عبر المهرجانات المحلية وإقامة المنافسات الرياضية في عدد من الرياضيات الميكانيكية والجوية. وكانت الخطوط التونسية التي تعد شريكا فاعلا قد فتحت خلال شهر أكتوبر الماضي خطا جويا مماثلا مع ميلانو لمزيد جذب السياح الايطاليين إلى الصحراء .