مثل إرسال طائرة تونسية ثانية محملة بالمساعدات التي كان أذن بها الرئيس زين العابدين بن علي مساهمة من تونس في الجهود الإنسانية وخاصة الطبية لفائدة المصابين في غزة مناسبة لعدد من المسؤولين المصريين والفلسطينيين بمطار العريش لتجديد إكبارهم لتونس حكومة وشعبا لدعمها للقضية الفلسطينية وتضامنها مع سكان القطاع.وفي هذا الإطار ثمن السيد عدنان عودة مندوب سفارة فلسطين في مصر عاليا دعم تونس الدائم والثابت للشعب الفلسطيني قائلا لا يمكن أن ننسى لتونس احتضانها القيادة الفلسطينية ودفاعها عن قضيتنا في المحافل الدولية وأضاف لا أعتقد أن فلسطينيا واحدا ينكر وقوف الرئيس زين العابدين بن علي الثابت والصادق مع كل أبناء فلسطين وحرصه على متابعة أحوالهم وتقديم الدعم لهم . لم تكن الحركة عادية بمطار العريش أمس الخميس لدى هبوط الطائرة التونسية فهذا المطار الواقع بمحافظة شمال سيناء والذي يفتح بالخصوص على معبر رفح المنفذ البرى الوحيد لسكان غزة إلى الخارج كان يستقبل في سائر الأيام رحلة واحدة أسبوعيا ومنذ 27 ديسمبر 2008 تاريخ انطلاق العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة تحول إلى خلية نحل حيث تحط به بين 4 وخمس طائرات يوميا تحمل مساعدات طبية وإنسانية موجهة إلى أبناء الشعب الفلسطيني في غزة فضلا عن حركة الشاحنات التي تؤمن نقل هذه المساعدات برا إلى الجهات المعنية. يذكر أن تونس كانت أرسلت طائرة أولى محملة بالأدوية والمواد الغذائية الأساسية حطت بالعريش في 3 جانفي الجاري. كما أذن رئيس الدولة يوم الأربعاء الماضي بالقيام بالاستعدادات اللازمة لتوجيه طائرة مساعدات ثالثة في الأيام المقبلة إلى الأشقاء الفلسطينيين في غزة. وفي تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء ذكر السيد احمد عرابي رئيس الهلال الأحمر المصري بالعريش أن حجم المساعدات الدولية إلى سكان غزة التي تصل مطار العريش يناهز يوميا150 طنا يتسلمها الهلال الأحمر المصري ويقوم بشحنها مباشرة إلى معبري رفح بالنسبة إلى المستلزمات الطبية والأدوية و العوجة بالنسبة إلى المواد الغذائية والأغطية حيث تسلم للهلال الأحمر الفلسطيني ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين واللجنة الدولية للصليب الأحمر وجمعيات خيرية معروفة في القطاع بالنسبة إلى المساعدات المتأتية من الجمعيات الخيرية والأهلية والأفراد لتوزيعها لاحقا على السكان. وأشاد مسؤول الهلال الأحمر المصري بمبادرة الرئيس زين العابدين بن على بإرسال طائرتين تونسيتين محملتين بالمساعدات الإنسانية إلى ضحايا العدوان في غزة وبالروح التضامنية العاليةلتونس مع الأشقاء الفلسطينيين في هذا الظرف العصيب. وحول قرار الرئيس زين العابدين بن علي توجيه طائرة مساعدات ثالثة في الأيام المقبلة قال إن الشيء من مأتاه لا يستغرب مكبرا هذه المبادرات الإنسانية النبيلة لتخفيف وطأة العدوان على أبناء الشعب الفلسطيني. الطريق بين مطار العريش ورفح المصرية وبين المطار ووسط مدينة العريش يشهد حركية كبيرة وحضورا لافتا لدوريات الأمن والجيش المصري والملاحظة البارزة وجود عدد هام من السيارات الصغيرة المحملة بالأغطية والمواد الغذائية المتجهة إلى معابر رفح وكفر أبو سالم والعوجة مناطق العبور باتجاه قطاع غزة. ويتحدث الأشقاء الفلسطينيون في العريش بإطناب عن المد التضامني العالمي والعربي مع ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة وإذ يكبرون هذا التجاوب الكبير الذي أبداه الأشقاء والأصدقاء والأحرار في العالم مع معاناة الأبرياء في الداخل فإنهم يخصون بالشكر تونس قيادة وشعبا التي تعاطفت مع محنة الشعب الفلسطيني معتبرين أن ذلك ليس بجديد عليها.