تحادث السيد فؤاد المبزع رئيس مجلس النواب صباح اليوم الاثنين بمكتبه بباردو مع السيد أيوب أيار رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية تونس تركيا الذى يؤدى زيارة لتونس على رأس وفد من 18 الى 21 جانفي.وأبرز السيد فؤاد المبزع عراقة الروابط التاريخية بين تونس وتركيا وما تشهده علاقاتهما من تطور مطرد مؤكدا على تكثيف تبادل الزيارات واللقاءات بين الوفود البرلمانية والحكومية في البلدين اعتبارا لمساهمتها الايجابية في دفع التعاون الثنائي وإثراء وتنويع مجالاته على مختلف الأصعدة. وأشار إلى متابعة تونس لما حققته جهود التنمية في تركيا من مكاسب والى الحرص على مزيد الارتقاء بالتعاون الثنائي تماشيا مع المستوى المرموق للعلاقات السياسية بين البلدين. وتعرض إلى التطورات في الأراضي الفلسطينية المحتلة والاعتداءات الإسرائيلية على غزة وما خلفته من قتلى وجرحى وأوضاع مأساوية بالغة الخطورة فأكد مواقف تونس الثابتة بقيادة الرئيس زين العابدين بن علي المناصرة للقضية الفلسطينية والمساندة للشعب الفلسطيني في كفاحه المشروع من أجل استرجاع حقه في الكرامة والحرية والاستقلال. وذكر بما اتخذته تونس من إجراءات تضامنية مع الأشقاء في محنتهم جراء الاعتداءات الإسرائيلية الغاشمة وبحرصها على تقريب وجهات النظر وتغليب منطق الحوار باعتباره أنجع وسيلة لإرساء الأمن والسلم في منطقة الشرق الأوسط. وابرز رئيس مجلس النواب تقارب وجهات النظر بين تونس وتركيا في ما يتعلق بالأمن والاستقرار في حوض البحر الأبيض المتوسط داعيا إلى مواصلة العمل المشترك وتكثيف الجهود في هذا الاتجاه حتى يبقى المتوسط واحة أمن واستقرار وتضامن وتعاون دائم. ومن جهته أكد السيد أيوب ايار دور البلدين في دعم قضايا الأمن والاستقرار في العالم وتقديره لمواقف تونس المشرفة من القضية الفلسطينية ومؤازرتها للشعب الفلسطيني ولا سيما في ضؤء التطورات الأخيرة في قطاع غزة. وأعرب عن ارتياحه للدفع المتواصل الذي تشهده العلاقات الممتازة بين البلدين مبرزا أهمية زيارته لتونس إذ مكنته من التعرف على الخطوات الايجابية التي قطعتها على درب الحداثة والتطور. كما أبرز دور البرلمانيين في مزيد إثراء العلاقات بين الجانبين ودعمها. وجرت المحادثة بحضور عدد من أعضاء مجموعة الصداقة البرلمانية تونس تركيا وسفير تركيا بتونس. وانعقدت قبل ذلك جلسة عمل بين وفدى البلدين برئاسة السيدين فتحي الفرجاوي رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية تونس تركيا وأيوب ايار رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية التونسية التركية. واستهلت الجلسة بتلاوة فاتحة الكتاب ترحما على شهداء غزة قبل التطرق إلى مواقف البلدين الثابتة من الاعتداءات الإسرائيلية الوحشية على الأبرياء في القطاع وانتهاكها لأبسط حقوق الإنسان. وكان اللقاء فرصة لتأكيد العلاقات المتينة بين البلدين وسبل تدعيمها في مختلف الميادين خاصة في مجالات الصناعة والتجارة والاستثمار والنقل والصحة والمعمار والسياحة والشؤون الدينية والثقافة. وثمن أعضاء الوفد التركي ما بلغته تونس من تقدم واستقرار بفضل القيادة الحكيمة للرئيس زين العابدين بن علي وما حققته من انجازات شملت كافة الميادين مثمنين عاليا دورها المرأة الفاعل في الحياة السياسية على وجه الخصوص.
