أخبار تونس – شهدت الرياضة في تونس خلال سنة 2009 التي تعيش أيامها الأخيرة عدة أحداث هامة ستبقى عالقة في أذهان الكثيرين ممن تستهويهم الرياضة بمختلف اختصاصاتها. ويمكن القول أن هذه السنة كانت سنة البطل العالمي والأولمبي أسامة الملولي نظرا للنتائج الباهرة التي حققها في عديد المحافل الرياضية الدولية مثل تتويجه بذهبية سباق 1500 متر سباحة حرة للرجال في بطولة العالم للسباحة بروما كما تألق خاصة في دورة الألعاب المتوسطية في بيسكارا 2009 إضافة إلى تحطيمه الرقم القياسي العالمي في أولمبياد بيكين 2008 . وبالنسبة للألعاب الجماعية فإن المنتخب الوطني لكرة السلة حقق انجازا تاريخيا وذلك بعد ترشحه لأول مرة إلى نهائيات بطولة العالم التي ستحتضنها تركيا من 23 أوت إلى 12 سبتمبر 2010. كما تمكّن المنتخب التونسي للكرة الطائرة من التأهل إلى بطولة العالم ايطاليا 2010. ويشار إلى أن سنة 2009 سجّلت تألق الرياضات الفردية على غرار التنس فقد توج في نوفمبر الماضي مالك الجزيرى بالميدالية الذهبية خلال كأس أمم إفريقيا للتنس ويذكر أن تونس حصدت خلال هذه البطولة ميداليتين ذهبيتين و4 فضيات وبرونزية واحدة وتواصل تألق هذه الرياضة خلال سنة 2009 إثر تمكّن المنتخب التونسي للتنس من إحراز المركز الأول في الترتيب العام للبطولة العربية لأقل من 16 و18 عاما (رجال وسيدات). ويتواصل التتويج العالمي للرياضات الفردية التونسية مع تتويج وائل العبيدي بلقب بطل العالم في الكرة الحديدية المقيدة ” رمي بالدقة” صنف أقل من18سنة و التي انعقدت في مدينة نيس بفرنسا. كما توج المنتخب الوطني التونسي للأصاغر بلقب البطولة المغاربية الثامنة للجيدو. ويذكر أن سنة 2009 شهدت تألق رياضة المنتفعين بزرع الأعضاء في الألعاب العالمية السابعة عشرة التي التأمت في أوت الماضي في استراليا. وتواصل التألق تونس العربي من خلال حصد11 ميدالية ذهبيتان و4 فضية و5 برونزية” في منافسات البطولة العربية للوشوكونغ فو التي أقيمت خلال شهر جويلية بالعاصمة اللبنانية بيروت. ويضاف إلى هذا الرصيد من التتويجات تمكن المنتخب التونسي من اقتلاع المركز الأول بحصوله على لقب البطولة العربية السابعة عشرة للدراجات “أكابر وأواسط”و التي أقيمت في العاصمة القطرية الدوحة برصيد 4 ميداليات ذهبية وواحدة برونزية. والجدير بالذكر أثناء سرد هذه الحصيلة المشرفة للرياضة التونسية خلال سنة 2009 التألق التونسي أثناء المشاركة في الدورة السادسة عشرة لألعاب البحر الأبيض المتوسط التي أقيمت ببيسكارا في جويلية الماضي وذلك بتحصّل تونس على المركز السادس متقدمة بذلك كل البلدان العربية ضمن الترتيب النهائي لجدول الميداليات بمجموع 37 ميدالية “منها 13 ذهبية و11 فضية و13 برونزية”. وبالنسبة للرياضة الاكثر شعبية في تونس فإن الأندية التونسية تمكنت من تحقيق نتائج تعدّ ايجابية أثناء مشاركتها في الكؤوس والبطولات الإقليمية فقد توج النادي الصفاقسي مؤخرا بكأس اتحاد شمال إفريقيا لكرة القدم للأندية الفائزة بالكأس كما فاز الترجي الرياضي التونسي بكأس دوري أبطال العرب لكرة القدم خلال شهر ماي. وعلى مستوى المنتخبات فقد توّج المنتخب الوطني التونسي دون 20 سنة ببطولة اتحاد شمال إفريقيا لكرة القدم، كما أحرز المنتخب الوطني للسيدات كرة قدم على كأس دورة شمال إفريقيا. ولم يكن حظ المنتخب الوطني لكرة القدم أكابر ممتازا خلال هذه السنة فقد عجز عن الترشح لنهائيات كأس العالم 2010 واكتفى فقط بالترشح إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا. ويشار إلى أن التألق لم يشمل الرياضة التونسية فحسب خلال هذه السنة بل شمل الإعلام الرياضي ومراكز رياضية وشخصيات رياضية فقد كرّم الاتحاد العربي للصحافة الرياضية مجموعة من الإعلاميين التونسيين في إطار الاحتفال بالعيد الثالث للإعلاميين الرياضيين العرب ومن بينهم حاتم بن آمنة رئيس القسم الرياضي بالإذاعة الوطنية التونسية الذي نال وسام الاستحقاق الرياضي للاتحاد العربي للصحافة الرياضية وعمر غويلة رئيس القسم الرياضي بوكالة تونس إفريقيا للأنباء وعادل بوهلال مقدم برنامج “بالمكشوف” على قناة “حنبعل”والمعلق الرياضي التونسي عصام الشوالي. كما أحرزت تونس جائزتين من ضمن ست جوائز عربية أسندها مجلس دبي الرياضي خلال إعلانه عن نتائج الدورة الاولى لجائزة ” محمد بن راشد ال مكتوم للابداع الرياضي” التي اقتصرت على محور الانجاز الرياضي المحقق خلال الفترة الفاصلة بين غرة جانفي 2008 و31 ماي 2009. وقد تمثلت الجائزتان في احراز المركز الوطني للطب وعلوم الرياضة جائزة الموسسة العربية الاولى والسباح اسامة الملولي جائزة الرياضي العربي المبدع تقديرا من مجلس دبي الرياضي للجهود الرائدة التي يقوم بها الافراد او الهيئات او المؤسسات الرياضية في العالم العربي ومساهمة منه كذلك في التشجيع على الابداع الرياضي في شتى الاختصاصات. إضافة إلى انتخاب بطل العالم السابق أنيس الونيفي عضوا بلجنة المصارعين الدولية التابعة للاتحاد الدولي للجيدو ممثلا عن القارة الإفريقية وذلك على هامش بطولة العالم للجيدو في هولندا.