أخبار تونس- يساهم قطاع الصيد البحري وتربية الأسماك بمعدل 8 % من قيمة إنتاج القطاع الفلاحي، كما تساهم صادراته بمعدل 17 % من إجمالي عائدات الصادرات الفلاحية الغذائية ويشغّل القطاع حوالي 55ألف بحار ويعد الأسطول 11350 مركب يتعاطى نشاطه على امتداد 1300 كلم من السواحل التونسية. ويبلغ عدد موانئ الصيد البحري 41 موزعة حسب الأصناف إلى 22 ميناء صيد ساحلي و10 موانئ صيد بالأعماق و9 مرافئ. وفي إطار النهوض بهذا القطاع شرعت هياكل الصيد البحري والمندوبية الفلاحية بقابس في تنفيذ برنامج تدخل لفائدة مشروع التنمية المستديمة للصيد البحري التقليدي المتوسطي بمنطقتي غنوش و العكاريت والذي تسهر على تنفيذه منظمة الأغذية والزراعة بتمويل من الوكالة الاسبانية للتعاون الدولي. ويسعى المشروع إلى تنظيم عمليات الصيد التقليدية للأسماك ولعدد من منتوجات البحر على الشواطئ بهدف عدم الإضرار بالمنظومة البيئية وتقلص من تواجد بعض الأنواع من الأسماك في عدد من أجزاء البحر الأبيض المتوسط. كما يرمي المشروع إلى تحسين الوضعية الاجتماعية والاقتصادية للبحارة التقليديين وإرساء قاعدة معلوماتية للصيد البحري التقليدي على الصعيد المتوسطي. وقد تم بالمنطقتين المستهدفتين بالجهة تشخيص وضع البحارة التقليديين واقتراح حلول كفيلة لتحقيق الأهداف المرجوة فضلا عن تنظيم عدد من اللقاءات التحسيسية التوعوية لفائدة الصيادين العشوائيين وجامعي المحار بالعكاريت. ويضم برنامج المشروع بعث مجمع تجاري للصيادين التقليديين بغنوش واستئناف نشاط مجمع المحار بالعكاريت علاوة على تركيز بيت تبريد بغنوش لمساعدة الصيادين على تخزين منتوجهم وحمايته من التلف قبل وصوله للأسواق التجارية. كما أوصت الدراسات الأولية الخاصة بالمشروع بضرورة تنظيم حملات توعوية وتحسيسية لفائدة النساء الناشطات في عمليات جمع المحار لتعريفهن بأوقات الجمع ومدى تأثير العمليات العشوائية في الحد من أرزاقهن ومن وفرة الكميات المجمعة يوميا. وتجدر الإشارة إلى أن انجاز المشروع سيتطلب ثلاث سنوات باعتمادات تقدر ب 450 ألف أورو وتعد تونس والمغرب المستفيدان الوحيدان من عمليات تدخله في شمال إفريقيا.