أخبار تونس – ساعدت عوامل عديدة على جلب المستثمر الأجنبي للاستثمار بتونس من بينها الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي، حيث يتوفر بالبلاد مناخ ملائم لاستقطاب الاستثمار وموارد بشرية ذات كفاءات عالية وقدرة تنافسية مؤكدة وفرص استثمارية متعددة. وساهمت هذه العوامل مجتمعة في تسجيل نتائج مرضية لحجم الاستثمارات الاجنبية في تونس خلال ال11 شهرا الأخيرة بالنظر الى الظرف الاقتصادي العالمي لتبلغ قيمتها 6ر1972 مليون دينار منها 5ر1899 مليون دينار استثمارات مباشرة و1ر73 مليون دينار في محافظ السندات. ويحتل قطاع الصناعات المعملية النصيب الأوفر من هذه الاستثمارات إذ تمكن القطاع من تعبئة 8ر495 مليون دينار أي بارتفاع بنسبة 3ر2 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من سنة 2008. كما شمل الارتفاع في نسبة الصادرات بالخصوص القطاعات ذات المحتوى التكنولوجي كالصناعات الميكانيكية والكهربائية والالكترونية التي حققت ارتفاعا بنسبة 47 بالمائة وقطاع النسيج والملابس الذي تضاعفت فيه الاستثمارات الاجنبية مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية. ومكنت الاستثمارات الجديدة من احداث 13600 موطن شغل جديد خلال السنة المنقضية منها 12 ألف موطن شغل في الصناعات المعملية. وسمحت هذه الاستثمارات بإحداث 191 مؤسسة جديدة بمساهمة اجنبية دخلت بعد طور الانتاج فضلا عن 189 عملية توسعة لمؤسسات ذات مساهمة اجنبية منتصبة في تونس في اطار تطوير نشاطها. وتمنح مجلة التشجيع على الاستثمارات العديد من الامتيازات للمستثمرين الأجانب مثل الإعفاءات و منح الاستثمار حيث تتكفل الدولة بجملة من المصاريف لدعم التصدير و التنمية الجهوية والفلاحية وحماية المحيط و تطوير التكنولوجيا.