أخبار تونس – تعتبر الصناعات التقليدية التونسية قطاعا اقتصاديا حيويا حيث تشغل قرابة 11% من اليد العاملة التونسية وشهدت سنة 2009 مواصلة انجاز محاور استراتيجية للنهوض بهذا القطاع في أفق سنة 2016 ولا سيما الاحاطة بالحرفيين ودعم التكوين وتحسين الجودة وتعزيز الابتكار. وسعيا إلى مزيد تدعيم هذا القطاع النشيط نظم الديوان الوطني للصناعات التقليدية يوم الخميس بمقر الديوان في تونس ندوة بعنوان “كيف ننجح المشاركة في صالون حرفي؟”. وتأتي هذه الندوة في إطار مساعي الديوان الوطني للصناعات التقليدية لتأطير الحرفييين والمؤسسات الحرفية الذين اختارهم الديوان للمشاركة في الصالون الدولي لتجهيزات المنازل الذي ينتظم من 15 الى 18 جانفي الجاري في ميلانو بايطاليا والصالون الدولي للتحف والهدايا بباريس من 22 الى 26 جانفي والصالون الدولي للمواد الاستهلاكية بفرانكفوت الالمانية من 12 الى 16 فيفري المقبل. وعلى هامش مشاركتها في هذه الندوة أشارت السيدة إيمان بن يوسف الخبيرة في التصدير إلى الأهمية البالغة التي تكتسيها المشاركة التونسية في هذه الصالونات الدولية الكبرى حيث تمثل فرصة للحرفاء والمزودين لتبادل الخبرات في المجال والاستفادة مما توفره هذه التظاهرات من استفادة في ميدان المنافسة على الاسواق الخارجية وكسب الخبرة اللازمة في كيفية عرض مختلف البضائع والتعريف بها وترويجها وفق أيسر السبل. كما تمثل المشاركة في الصالونات الدولية مجالا خصبا لإبرام علاقات شراكة مثمرة وفرصة مثلى لاكتساح أسواق عالمية جديدة ولا يتسنى ذلك إلا من خلال منتوجات متميزة وذات جودة عالية لضمان قبول السلع أولا ثم لضمان استمرارية لهذه الأسواق التي تعيش منذ سنوات على وقع أزمة مالية خانقة أثبتت تونس خلالها صمودا واضحا في شتى المجالات. وكانت تونس قد سجلت تقدما ملحوضا في ما يتصل بإنجاز برامج ومشاريع الصناعات التقليدية على غرار برنامج القرى الحرفية الذى شهد احداث قرى جديدة بكل من باجة وفرنانة الى جانب الشروع في الدراسات الفنية خاصة ب 7 قرى بولاية قفصة و5 بولاية زغوان وقبلي والقصرين وقابس والقيروان فضلا عن استكمال الجزء الاول من مشروع سجنان كقرية حرفية. وسيتواصل هذا النشاط خلال سنة 2010 الى جانب اعداد الدراسات الضرورية لتنفيذ المشاريع الواردة في البرنامج الرئاسي وخاصة احداث مدينة الصناعات التقليدية والحرف الفنية وتعميم القرى الحرفية بكامل ولايات الجمهورية.