أخبار تونس – أعلنت “الهيئة العربية للمسرح” صبيحة اليوم السبت في المسرح البلدي بالعاصمة عن انطلاق احتفالية “اليوم العربي للمسرح” خلال ندوة صحفية حضرها عدد هام من أعضاء المجلس التنفيذي للدورة الحالية التي تشرف على تسيير أعمال “الهيئة العربية للمسرح” على غرار أشرف زكي رئيس المجلس واسماعيل عبد الله الامين العام للهيئة والمنصف السويسي ونبيل الفيلكاوي نائبي رئيس المجلس التنفيذي للهيئة. وخصصت “الهيئة العربية للمسرح” يوم 10 جانفي من كل سنة ليكون يوما للمسرح العربي وسيتولى هذه السنة الكاتب المسرحي التونسي عزالدين المدني إلقاء كلمة اليوم العربي للمسرح التي ستتلى في نفس اليوم بكل ولايات الجمهورية. وكان قد ألقى كلمة اليوم العربي للمسرح سنة 2008 الفنان اللبناني يعقوب الشدراوي بينما ألقتها المسرحية المصرية سميحة أيوب سنة 2009. وبعد أن ألغت الهيئة العربية للمسرح الدورة الثانية لمهرجان المسرح العربي بسبب ضعف العروض المسرحية المشاركة، قرر أعضاء المجلس التنفيذي للهيئة الدعوة لضرورة الإسراع بدراسة أوضاع مسارح الهواية في الوطن العربي وإصلاحها بالعمل الجاد على انتشالها مما أصابها من وهن وفتور على أن يتم الاستعداد من الآن لإقامة الدورة في موعدها السنوي في ما بين 10 و16 جانفي 2011 إذا توفرت الشروط الموضوعية وتم تكليف الفنان المسرحي المنصف السويسي نائب رئيس الهيئة ورئيس مركزها بتونس بإدارة المهرجان. واستبدلت تظاهرة مهرجان المسرح العربي هذه السنة بإقامة احتفالية على هامش الاحتفال باليوم العربي بالمسرح من 10 إلى 13 جانفي 2010 التي تأتي بالتوازي مع الاحتفالية بمائوية المسرح التونسي وتفتتح مساء الأحد باستعراض فرجوي تنشيطي في الشوارع لفرق كرنفالية تتولى تقديم عروض بهلوانية وعرائسية وأخرى تراثية ثم يفسح المجال لتدشين معرض حول مسيرة الفنانة القديرة منى نور الدين التي ستكرمها “الهيئة العربية للمسرح” في حفل خاص تقديرا لعطائها الغزير ومساهمتها القيمة في إثراء المسرح العربي. كما تعرض بهذه المناسبة عديد المسرحيات مثل مسرحية “مائة نجمة ونجمة” لمحمد منير العرقي ومسرحية “على البحر الوافر” لمحمد كوكوة وهشام رستم والمنصف السويسي ومسرحية “حقائب” لجعفر القاسمي ومسرحية “خيوط العشقة” لمعز حمزة. وعلى هامش الاحتفالية سيتم تدشين معرض للفنان التشكيلي محي الدين بن عبد الله بعنوان “القناع والحياة” بدار الثقافة ابن خلدون بالاضافة الى المعرض الحي “أقنعة العالم” تنشيط الفنان عمر الفرشيشي ببهو مركز الهيئة بمسرح القصبة. وكانت “الهيئة العربية للمسرح” قد نشأت في 28 أكتوبر 2007 ومقرها القاهرة ومقر أمانتها العامة في الشارقة وهي منظمة غير حكومية تعنى بشؤون المسرح العربي وترتبط بصلة وثيقة مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو). وتهدف الهيئة إلى ترسيخ المسرح في المجتمعات العربية وتشجيع العلاقات وتبادل المعارف والتجارب وتعميق التفاهم وتعزيز الصداقة خدمة للسلام بين الشعوب من خلال المسرح وإشاعة التربية المسرحية باعتبار المسرح فعلاً حداثياً والوقوف إلى جانب الإبداع المسرحي الحر. وخص الفنان المسرحي والمشرف على الاحتفالية المنصف السويسي “أخبار تونس” بتصريح قال فيه: “تبرهن هذه التظاهرة على انفتاح تونس على كل ما يدعم جسور التواصل ويفتح أبواب التعامل والتكامل والتعاضد بين رجالات المسرح والثقافة حيث يساهم الفن المسرحي كغيره من الفنون بزرع قيم الحب والجمال والخير...”. كما أدلى الفنان المسرحي الاماراتي اسماعيل عبد الله بحوار خاطف ل”اخبار تونس” أكد فيه على أن تونس هي القلب النابض للمسرح العربي فلقد أثبتت أنها البلد الذي يمثل السد المنيع لدرء كل تزييف وتشويه عن الفن الرابع في العالم العربي لذلك من الطبيعي أن تحتضن تونس احتفالية “اليوم العربي للمسرح”.