تحادث السيد محمد النورى الجويني وزير التنمية والتعاون الدولي يوم الخميس بتونس مع السيد هارفي دى شارات وزير الخارجية الفرنسي السابق والنائب حاليا بالمجلس الوطني الفرنسي ورئيس الغرفة التجارية الفرنسية العربية.وخصص اللقاء الذى حضره سفير فرنسابتونس والسيد الهادى الجيلاني رئيس الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية لدرس السبل الكفيلة بدفع التعاون والشراكة بين تونسوفرنسا والدور الذى يمكن لتونس أن تلعبه لتنشيط العلاقات الاقتصادية والتجارية بين فرنسا والبلدان العربية وخصوصا البلدان المغاربية. وقدم السيد محمد النورى الجويني عرضا حول تطور الوضع الاقتصادى في تونس خلال السنوات الاخيرة وما تحقق من نتائج ايجابية مستعرضا أهداف المرحلة القادمة وتحدياتها لاسيما تلك المتعلقة بمزيد دعم القدرة التنافسية للاقتصاد وتحسين الدخل وخلق المزيد من مواطن الشغل خاصة لحاملي الشهادات العليا. وبين أن تونس بقيادة الرئيس زين العابدين بن علي اختارت الانفتاح على الخارج والاندماج الفاعل في محيطها الاقليمي والدولي مبرزا الحرص على دعم كل المبادرات والبرامج ذات العلاقة سواء منها على المستوى المغاربي والعربي أو الاورومتوسطي. وثمن الوزير الدور النشيط الذى ما انفكت تلعبه الغرفة التجارية الفرنسية العربية بهدف تعزيز التعاون بين البلدان الاطراف معربا في نفس الوقت عن استعداد تونس للمساهمة بفاعلية أكبر في هذا النشاط وذلك من خلال تنظيم اللقاءات سواء منها الثنائية أو بين أكثر من طرف لفائدة المؤسسات للتعريف على نطاق أوسع بفرص الشراكة والاستثمار المتاحة حاليا في تونس لاسيما في المشاريع المبرمجة واستغلالها خدمة للمصلحة المشتركة. من جانبه بين السيد هارفي دى شارات أن هذا اللقاء يعد فرصة جيدة مكنته من التعرف عن كثب على مدى التقدم الذى أحرزته تونس على جميع الاصعدة خاصة في المجالات التنموية مشيدا بالخطوات الهامة التي قطعتها تونس على طريق الاندماج الفاعل في الفضاء الاورو متوسطي. كما أعرب عن الرغبة في أن تلعب تونس دورا أكبر في تحقيق التكامل والشراكة بين البلدان الاطراف في هذا الفضاء وذلك باعتبار ما اكتسبته من خبرة. واكد على أهمية وضرورة تكثيف اللقاءات بين رجال الاعمال والمؤسسات بما يمكن من التعرف أكثر على الفرص المتاحة للاستثمار والشراكة في اطار ثنائي أو مع أكثر من طرف.