أخبار تونس- حققت عائدات السياحة التونسية خلال السنة المنقضية تطورا ملحوظا فقد سجلت مقارنة مع الموسم قبل الماضي 2008 زيادة ب4 بالمائة حيث بلغت العائدات ثلاثة مليارات و425 مليون دينار مقابل ثلاثة مليارات و147 مليون دينار و هو مؤشر ايجابي للقطاع الذي استطاع أن يصمد في وجه الأزمة بكل تبعاتها كما أكد ذلك مصدر مطلع بوزارة السياحة لموقع أخبار تونس وأضاف أن سنة 2010 ستكون سنة قياسية النتائج في ضوء المؤشرات المطمئنة و المسجلة لدى أكثر من منظم ووكيل أسفار بأوروبا مقارنة مع سنة 2008 التي تعد سنة قياسية للقطاع مقارنة مع ما سبقها. كما سجل الاستثمار في القطاع قفزة أخرى من خلال ضخ 312 مليون دينار منها 10 ملايين دينار استثمارات بهدف دفع القطاع إلى مراتب متميزة على مستوى جودة الخدمات وتحسين المحيط وتفعيل صورة الوجهة في العديد من الأسواق سواء منها التقليدية في أوروبا أو الجديدة خاصة وان الدراسة التي أذن بها رئيس الجمهورية لفائدة القطاع والتي هي اليوم في المرحلة النهائية ستكون مدخلا لوضع الإستراتيجية الأساسية لدفع القطاع وتحقيق أفضل النتائج خاصة بالوصول إلى عشرة مليون سائح في السنوات الخمس القادمة وخمسة مليار دينار عائدات سنوية. وقد حققت السياحة التونسية خلال السنة الماضية نتائج إجمالا طيبة حيث بلغ عدد السياح الوافدين على تونس أكثر من ستة ملايين و901 ألف سائح منهم ثلاثة ملايين و743 ألف أوروبي بالإضافة إلى مليونين و 999 ألف سائح مغاربي وهي حصيلة تقل بنسبة 2.1 بالمائة عن عدد الوافدين الذين قضوا عطلهم بتونس سنة 2008. وسجل مؤشر الليالي المقضاة بالنزل التونسية وفي مختلف الجهات قرابة 35 مليون ليلة سياحية مقابل 38 مليون و112 ألف ليلة سياحة في سنة 2008 مما جعل نسبة التراجع تسجل 8.2 بالمائة مقارنة مع سنة 2008 . وأضاف المصدر أن هذه النتائج تبدو مرضية عموما في ضوء ما أفرزته الأزمة الاقتصادية العالمية التي كان تأثيرها كبيرا على المواطن الأوروبي وعلى قدرته الشرائية والاستهلاكية وهو الذي يمثل بالنسبة للسوق التونسية 54.2 بالمائة من إجمالي عدد السياح الوافدين على تونس في السنة المنصرمة. وكان شهر ديسمبر من السنة المنقضية شهد على مستوى عدد الوافدين الأوروبيين زيادة مميزة بلغت نسبة 5.9 % مقارنة مع نفس الشهر من سنة 2008 وهو ما كان له الأثر الايجابي على تطور عدد الليالي المقضاة بالنزل التي بلغت هي الأخرى تحسنا بنسبة 6.9 % نتيجة النتائج الجيدة التي حققتها نسبة ارتفاع الوافدين من بريطانيا ب20.2 % و ايرلندا ب43.4 % ولوكسمبورغ ب19.9 % و البلدان الاسكندينافية ب51.7%. من جانب آخر حققت السوق المغاربية خلال سنة 2009 تطورا جيدا إجمالا بلغت نسبته 7.9 بالمائة مقارنة مع سنة 2008 حيث بلغ إجمالي السياح الوافدين من دول المغرب العربي مليونين و 999 ألف وافدا منهم مليون و 995 ألف ليبي و961 ألف و343 جزائري و 29 ألف و485 مغربي و 13 ألف و63 موريتاني. كما سجل السوقان الأمريكي والكندي بدورهما نتائج عموما مرضية فقد استقبلت تونس من السوقين سنة 2009 أكثر من 36 ألف سائح حيث كان عدد السياح الكنديين العام الماضي قرابة 17 ألف سائح – 16969 – والأمريكيين قرابة 20 ألف سائح – 19306 – و الذين زاد عددهم ب 0.7 % مقارنة مع ما سجل عام 2008.