أبرزت السيدة نجوى الميلادى كاتبة الدولة لدى وزير الصحة العمومية المكلفة بالمؤسسات الاستشفائية النقلة النوعية التى شهدها طب الاختصاص فى تونس على امتداد السنوات الاخيرة ولا سيما اختصاص طب وجراحة العيون اذ تطور عدد الاطباء ليبلغ 350 طبيبا مشيرة الى تطور هياكل طب العيون الخاصة والعمومية من حيث البنية الاساسية والتجهيزات بما ساعد الفرق الطبية المختصة على التحكم فى أحدث التكنولوجيات كتصوير الاوعية وتخطيط الصدى وقياس مجال البصر.وذكرت كاتبة الدولة لدى اشرافها بعد ظهر اليوم الجمعة بالعاصمة على افتتاح أشغال المؤتمر الدولي الثالث عشر لنادى البصر بتونس أن الخماسية الاخيرة شهدت انجاز استثمارات هامة بهدف تعصير البنية الاساسية المختصة واقتناء تجهيزات حديثة على غرار الات الاستحلاب العدسي والمجاهر الجراحية رفيعة الطراز والات التصوير المقطعي والات تصوير الاوعية الرقمية وهو ما مكن البلاد من تحقيق مكاسب رائدة فى مجال طب العيون. وبينت فى هذا السياق التطور الكبير المسجل فى مجال زرع القرنية اذ تجاوز عدد العمليات التي تم اجراؤها خلال العام الماضي 800 عملية كما تراجعت نسبة فقدان البصر من 3 فاصل 9 بالمائة فى الثمانينات الى أقل من صفر فاصل 8 بالمائة حاليا. وأكدت السيدة نجوى الميلادى حرص وزارة الصحة العمومية على مواصلة دعم هذه المكاسب خاصة من خلال العمل على مزيد تفعيل البرنامج الوطني للنهوض بصحة البصر الذى يهدف بالاساس الى احكام الاحاطة بالامراض التى ينجر عنها فقدان البصر . واشارت الى أن هذا البرنامج يرتكز بالخصوص على جملة من المحاور على غرار تكثيف المراقبة الوبائية للالتهاب الحاد للملتحمة والرصد المبكر للحول لدى الاطفال فضلا عن تكثيف الحملات التحسيسية والتوعوية للوقاية من اعتلالات الشبكية الناتجة عن السكرى والتقصي المبكر لمرض الزرق. ويتنزل تنظيم هذا المؤتمر الدولي الذى ينظمه نادى البصر بتونس بالتعاون مع عدد من الجمعيات والمنظمات الاقليمية المختصة وكذلك البنك الاسلامي للتنمية وحضره عدد هام من الاطباء وكبار المختصين التونسيين والاجانب فى أمراض العيون ضمن الانشطة العلمية التى دأب نادى البصر بتونس على تنظيمها بهدف مواكبة اخر المستجدات فى مجال طب وجراحة العيون. ويضطلع نادى البصر بتونس الذى أحدث منذ ما يناهز ستين سنة بدور محورى فى مجال القضاء على أمراض العيون فى تونس كما يساهم فى العديد من الحملات التى تقيمها المنظمات غير الحكومية الاقليمية والدولية والمؤسسات المختصة فى العديد من الدول الافريقية لتقليص الاصابة بهذه الامراض وتاهيل الاطارات الطبية وشبه الطبية فى هذه البلدان لمزيد التحكم فى التقنيات الحديثة المعتمدة فى اختصاص طب العيون كما تميزت أشغال المؤتمر بتكريم عدد من الاطباء والشخصيات التى برزت خلال سنة 2008 بجهودها لدعم تدخلات هذا الهيكل الطبي والخيرى فى تونس والخارج.