كانت متابعة الاستعدادات الجارية لتظاهرة القيروان عاصمة للثقافة الاسلامية سنة 2009 محور جلسة العمل انعقدت يوم السبت بمقر ولاية القيروان باشراف السيد عبد الرؤوف الباسطى وزير الثقافة والمحافظة على التراث وضمت كافة الاطراف المعنية ومن ضمنهم المنسق العام لهذه التظاهرة وذلك بحضور والي الجهة.واكد الوزير في كلمته على ان تكون تظاهرة القيروان عاصمة للثقافة الاسلامية فى مستوى ما تحظى به هذه المدينة من شهرة وتقدير فى العالم الاسلامى كمنارة أشعت على مدى قرون ضمن محيطها مبرزا حرص الرئيس زين العابدين بن على على ان تشكل هذه التظاهرة المتميزة مناسبة لمزيد اشعاع تونس المعتزة بتاريخها وحضارتها العربية الاسلامية. كما شدد على ان الاحتفاء بالقيروان عاصمة للثقافة الاسلامية لا يجب ان يقتصر على استحضار الماضى المجيد بل يعمل على ابراز الابداع التونسى الحديث ومساهمة بلادنا فى اثراء الفكر الاسلامى المعاصر المستنير. ونوه بالمجهودات الكبيرة التى بذلت على المستوى الوطنى والجهوى فى اطار الاعداد لهذه التظاهرة التي ستستقطب العديد من الشخصيات السياسية والثقافية والاعلامية الدولية الهامة. واعلن الوزير ان الايام القليلة القادمة ستشهد انطلاق الحملة الترويجية للبرنامج العام الرسمى للتظاهرة والذى أصبح جاهزا وذلك بعد ان جرى التنسيق مع المنظمة الاسلامية للتربية والثقافة والعلوم “الايسسكو” مشيرا الى ان البرنامج الثرى الذى سيوءثث التظاهرة سيتم تنفيذ قسمه الاكبر بمدينة القيروان. واوضح السيد عبد الرؤوف الباسطي في هذا السياق ان البرنامج يحتوى بالخصوص على عدد هام من الندوات والموائد مستديرة والعروض الفنية والمهرجانات المتنوعة والمعارض. ودعا فى هذا السياق كافة المتدخلين الى مزيد تكثيف الجهود والعمل على ان تكون كل الفضاءات المحتضنة للتظاهرات جاهزة فى الابان مؤكدا ضرورة التنسيق بين الخلية المركزية وبقية الخلايا الجهوية المكلفة بالاعداد ولا سيما بخصوص اختيار الموقع الذى سيتم فيه تركيز المجسم المخلد للتظاهرة. وقد عبر المتدخلون عن استبشار اهالى ولاية القيروان باقرار الرئيس زين العابدين بن على القيروان عاصمة للثقافة الاسلامية سنة 2009 معربين عن تقديرهم وامتنانهم لرئيس الدولة الذى ما فتئ يجدد حرصه على ايلائها ما تستوجبه من عناية واهتمام وكان وزير الثقافة والمحافظة على التراث اطلع قبل ذلك على سير الاشغال الجارية لاعادة تهيئة المركب الثقافى أسد ابن الفرات بتكاليف تناهز 900 الف دينار وذلك قبل ان يعاين الاشغال الجارية لتهيئة ساحة الشهداء بمبلغ قدره 550 الف دينار وكذلك الاشغال الجارية لتهيئة ساحة اولاد فرحان. كما أدى زيارات الى مقام الامام سحنون وجامع عقبة بن نافع ومركز التعريف بالتراث مشددا على ضرورة توظيف المعالم التاريخية التى تزخر بها المدينة لانجاح تظاهرة القيروان عاصمة للثقافة الاسلامية.